اخبار جهة مراكش | السبت 21 نوفمبر 2020 - 15:17
بسبب اصابة موظفين بكورونا ومن اجل حماية العاملين في مجال العدالة.. المحكمة الابتدائية لقلعة السراغنة تقرر متابعة الجلسات عن بعد لمدة اسبوعين
محمد لبيهي – مراكش الآن
علمت “مراكش الآن” من مصادر موثوقة ان المحكمة الابتدائية لقلعة السراغنة، قررت انعقاد الجلسات الخاصة بالملفات المعروضة عليها عبر تقنية التواصل عن بعد ابتداء من يوم امس الجمعة والى غاية اليوم السابع من شهر دجنبر من السنة الجارية.
واوضحت مصادر الجريدة الالكترونية “مراكش الآن” ان هذا القرار ياتي بعد ان تم الاعلان عن اصابة حوالي تسعة موظفين ضمنهم نساء بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وفي اطار التدابير الاحترازية والصحية والوقائية الصادرة عن السلطات المختصة،من اجل حماية المتهمين المعتقلين والاطقم الامنية التي تسهر على نقلهم وكل العاملين في مجال العدالة من قضاة وموظفين ومحامين ومساعديهم.
في السياق ذاته تفيد المعطيات الواردة من داخل المحكمة الابتدائية، ان الهدف من اللجوء الى تقنية المحاكمة عن بعد، التي قررتها المحكمة، تندرج في اطار ضمان التدابير الاحترازية واجراءات السلامة، وحفاظا ايضا على سلامة جميع أفراد أسرة القضاء.
واستنادا الى مصادر الجريدة فان محاكمة المتابعين في الملفات القضائية، ستجري في وضع السجناء في غرفة معدة للتواصل بالصوت والصورة عن بعد بالسجن المحلي لقلعة السراغنة، ومناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالقضايا المتابعين في شانها الاشخاص المعنيين حول الافعال المنسوبة اليهم.
يشار الى ان المحكمة الابتدائية لقلعة السراغنة عرفت انطلاقة أول جلسة الكترونية بواسطة تقنية المحاكمة عن بعد، يوم السابع والعشرين من شهر ابريل الماضي من اجل وقاية معتقلي المؤسسة السجنية المتواجدين بها من خطر العدوى،وضمان سلامة الهيئة القضائية بجميع مكوناتها وهيئة الدفاع.وكان الاستاذ محمد الشتوي رئيس المحكمة الابتدائية اوضح في كلمة القاها بالمناسبة امام الحاضرين وممثلي وسائل الاعلام ان “تقنية المحاكمة عن بعد التي شرعت في تنفيذها الاطر القضائية تضمن تحقيق المحاكمة العادلة من جهة، اذ تسمح للمعتقلين بالتواصل مع الهيئة القضائية، ومع دفاعهم دون الحضور الفعلي بالجلسة، حيث تتاكد المحكمة من هويتهم وتشعرهم بالتهم المنسوبة اليهم وتقوم باستنطاقهم مع تمكين هيئة الدفاع من القيام بدورها في الدفاع عنهم،وعندما تصبح القضية جاهزة يتم النطق بالحكم باعتماد نفس الوسيلة”. مضيفا ان تقنية المحاكمة عن بعد “تضمن عدم الاختلاط، وبالتالي تفادي احتمال الاصابة بفيروس كوفيد 19 سواء بالنسبة للقضاة او اطر كتابة الضبط او المحامين او موظفي ونزلاء السجن والاطقم الامنية المكلفة بنقل المعتقلين.
