اخبار جهة مراكش | الأربعاء 28 أبريل 2021 - 16:54

فعاليات مراكشية تدعو لرد الاعتبار لساحة جامع الفنا وفن الحلقة

  • Whatsapp

دعت فعاليات مراكشية إلى دعم الإصلاحات والتوجهات التي من شأنها أن تعيد للساحة مكانتها المحلية وموقعها الدولي الرفيع، وللمشاركة الحية في مشروع استعادة العالم الملحمي للساحة واستلهام بهائها ووظيفتها الجمالية والذوقية فنياً وروحياً واحتفالياً.

وجاء في النداء الذي رفعته فعاليات المدينة، أن التصنيف العالمي ل “ساحة جامع الفناء ” من قبل “اليونسكو”، كرائعة من روائع التراث اللامادي للإنسانية ( في 18 ماي 2001 )، ينزامن مع تدشين أحلك عهود عزلة الساحة عن أهل مراكش ومحبيها، بعد أن استنزفت معانيها وخبا إشعاعها الفني الفرجوي وتلاشى عمقها الروحي، لصالح “فوضى البناء” وهيمنة رواج تجاري ومطعمي” عشوائي “، يخدم زيفا السياحة.

وأبرز النداء أنّ هذا “التحول” فتح الباب على مصراعيه أمام الإجهاز على مؤسسة ” الحلقة ” باعتبارها روح الساحة وجوهر تفردها وحكمة تصنيفها، ما يفرض اليوم أن تصبح قضية إحياء ” ساحة جامع الفناء ” وهي صاحبة الفضل على الإنسانية في بزوغ نجم “الاتفاقية الدولية للتراث اللامادي” سنة 2003، قضية ثقافية وطنية لأهل مراكش ولكل المغاربة. وأن تحتل المكانة الرائدة التي تستحق في برامج واهتمامات “المؤسسة الوطنية للفنون الشعبية والتراث اللامادي” التي أعلن عن تأسيسها رسميا من طرف وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي منذ نونبر 2014 بمقر المجلس الجماعي بمراكش، ولم تر النور إلى يومنا هذا.

وأورد موقعو النداء أنه في إطار الأوراش الملكية الكبرى التي تشهدها المدينة العتيقة داخل السور لإعادة الاعتبار لتراثها المادي والمعنوي، “يجدر بنا بمناسبة انشغال السلطات المحلية بإعداد برنامج تثمين الساحة دعوة أهل مراكش ومحبيها للمشاركة الحية في مشروع استعادة العالم الملحمي للساحة لاستلهام بهاءها ووظيفتها الجمالية والذوقية فنيا وروحيا واحتفاليا. وذلك من خلال التوقف عند التوجهات الكبرى “لميثاق حرم ساحة جامع الفناء””.

وناشد النداء السلطات والمؤسسات التمثيلية المختصة بالمدينة، وبقوة من أجل “تحرير” الساحة من كل معوقات التعبير الفني الإبداعي، لإعادة الاعتبار للـ”حلقة ” وفنونها وآدابها المتنوعة التي تنتقل من جيل إلى جيل. من خلال إعادة النظر في حدود مجال الترخيص المؤقت لاحتلال الملك العمومي، لترك الفضاء الأكبر في الساحة لما تنفرد به من “حلقات ” حكي ملحمي وفرجة ساحرة، وما يميزها كفضاء للقاء والفسحة وتقاسم الفرح والفرجة والإفادة والتعلم والبحث عن المعنى. على أن تخصص نسبة الثلثين (⅔) على الأقل من المساحة الإجمالية التي تناهز2.7 هكتار ( كانت تتجاوز 20ه ) لتعبيرات التراث اللامادي والفرجة والبهجة، ويتم الحرص على التطبيق السليم لمجال رخصة الاحتلال المؤقت للملك العمومي في الساحة التي لا تتجاوز مساحة 2×2 م كما ينص عليه القانون.

وبالنظر للقيمة العمرانية والتاريخية الفريدة للتحفة الرائعة “مقر بنك المغرب” التي عمرها 100 سنة، المتواجدة على مشارف الساحة والتي يجري تحويلها إلى منشأة ثقافية، جدد النداء الدعوة إلى المحافظة على هذا البنيان العريق المتصالح مع الساحة وذاكرتها الثقافية والروحية ..