مجتمع | الخميس 6 مايو 2021 - 17:05

مندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج توثق شهادات لموظفين عرضوا حياتهم للخطر خلال أداء مهامهم

  • Whatsapp

أنجزت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج فيلما مؤسساتيا يوثق لموظفين ضحوا بسلامتهم الجسدية وبأرواحهم في سبيل أداء واجبهم المهني والوطني والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
ويقدم الفيلم، الذي أنجزته المندوبية العامة بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتأسيسها، شهادات لموظفين عرضوا حياتهم للخطر خلال أداء مهامهم.
وتطرق الشريط، في هذا الصدد، إلى حالة عادل الفيلالي مراقب مربي ممتاز بالسجن المحلي راس الما الذي يحكي عن إصابته الخطيرة على مستوى الرأس أثناء تدخله يوم 29 دجنبر 2017 لحماية سجناء من عنف سجين يتقاسم معهم نفس الغرفة بالجناج الثاني بسجن بوركايز، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيبقى منقوشا في ذاكرته .

من جهتها، حكت بشرى الراضي زوجة موظف بالسجن كيف تلقت خبر وفاة زوجها الحبيب الهراس الحارس بسجن تيفلت بشكل مفاجىء ، موضحة أن الفقيد كان قد تقاسم معها وجبة الغذاء وأدى صلاه الظهر قبل التوجه للعمل . وقالت إنها في الوقت الذي كانت تنتظر عودة الزوج في المساء تتفاجأ بخبر وفاته.

وعلى المستوى الاجتماعي، تحرص المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج على التتبع الدائم لحالات الاعتداء التي يتعرض لها موظفو القطاع بحيث يتم إصدار تعليمات للتكفل بمصاريف العلاج ، فضلا عن التتبع المستمر للوضع الصحي للمصابين من طرف الخلية المركزية للمواكبة والدعم النفسي التي أحدثت على مستوى مديرية الموارد البشرية .

أما على المستوى التنظيمي، فالمندوبية قامت بإحداث وانتقاء أعضاء فرق الحماية والتدخل واخضاعهم لدورات تكوينية، مضيفا أنه تم خلال السنة الجارية افتتاح بنايات محاكاة ستستغل في دورات تكوينية لأعضاء هذه الفرق .

وكما أن جمعية التكافل الاجتماعي تقوم بدور أساسي في التكفل ومساعدة أيتام وأرامل الموظفين وذلك من خلال صرف منح شهرية ومساعدات دورية بالمناسبات الدينية مع الاستمرار في الاستفادة من مختلف الخدمات الصحية التي تقدمها الجمعية فضلا عن إحداثها خدمة تتمثل في اقتناء سكن رئيسي بالنسبة لأرامل الموظفين.

وأن المدخل الأساسي للنهوض بأوضاع موظفي السجون يتمثل في تحفيزهم وإنصافهم من خلال المماثلة في التعويضات مع باقي القطاعات الأمنية المشابهة . وحرص الفيلم المؤسساتي على تكريم بعض الموظفين الذين قضوا أثناء أداء واجبهم الوطني داخل مجموعة من السجون، من خلال استعراض صورهم، ويتعلق الأمر بمحمد واعديل وخالد اشوفال ومحمد الزاهر وابو السعد عبد الكريم والحبيب هراس وعبد الكبير اعمرني .