اخبار جهة مراكش | الأربعاء 26 مايو 2021 - 07:45

تكريم الباحث المتخصص في علم المحيطات عبد القادر تيمول باسفي

  • Whatsapp

حظي الباحث المغربي المرموق المتخصص في علم المحيطات، عبد القادر تيمول، يوم الجمعة الماضي بمدينة آسفي، بتكريم خاص في إطار تخليد الذكرى الـ50 للرحلة الاستكشافية “رع 2″ للعالم النرويجي ثور هايردال.

وسعت هذه المبادرة إلى إبراز المسار الأكاديمي المتفرد لهذا المؤرخ البارز للبحر، والخبير في الشؤون البحرية، الذي كرس حياته للبحث العلمي في القضايا المتعلقة بالبحر.

وبالمناسبة، عبر تيمول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فخره بأنه كان دائما في خدمة بلده، سواء عندما كان ممثلا للمغرب في المنظمات الدولية أو في مختلف المؤتمرات واللقاءات.

كما عبر السيد تيمول عن ارتياحه لتمثيل المغرب ودفاعه عن مصالح وثقافة وتاريخ بلاده داخل هذه المنظمات، داعيا إلى اختيار المغاربة من ذوي الكفاءة الكبيرة لتمثيل المغرب في مختلف المنظمات الدولية.

ويحتفظ هذا الباحث بذكريات ستبقى راسخة في ذاكرته طوال حياته، عن طفولته وشبابه في حاضرة المحيط، كـ”مدينة بتوجه بحري متجذرة في تاريخ المغرب”.

وأغنى تيمول، الذي يعد من مواليد آسفي سنة 1942 وأحد المتخصصين القلائل في السفن النووية بالعالم، المجال البحري بأعمال بارزة شكلت مرجعا أكاديميا هاما للباحثين المغاربة والأجانب على حد سواء.

وولج عبد القادر تيمول المدرسة البحرية بآسفي سنة 1953، قبل أن يشتغل في التجارة البحرية بالدار البيضاء وآسفي، ليحسن بعدها من تكوينه عندما سيلج إلى مدرسة ضباط البحرية سنة 1962.

وسيشغل هذا الباحث عددا من المناصب الإدارية، من ضمنها مراقب بحري رئيس ومتصرف للشؤون البحرية، ثم مستشارا بالوزارة الكندية للصيد والبحار، وممثلا للمغرب بصفته خبيرا بمنظمة الأغذية والزراعة (فاو).

كما شغل منصب عضو بالاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية، ورئيس تحرير عدد من المجلات، وأستاذا بالمعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء، كما حصل على وسام المكافأة الوطنية سنة 1990.

وكتب السيد عبد القادر تيمول عددا من المؤلفات على صلة بالشؤون البحرية، من ضمنها “المغرب عبر السجلات البحرية .. من عصور ما قبل التاريخ إلى 1873″، و”تطور ومؤهلات الصيد بالمغرب (1914-1985)”، “ومبادئ تنظيم الصيد البحري بالمغرب”، و”لمحة عن الإدارات والمقاولات البحرية بالمغرب”، و”البحر في تاريخ المغرب .. من الحسن الأول إلى الحسن الثاني”.

ويتعلق الأمر أيضا بـ”المغرب والمحافظة على البيئة”، و”التاريخ الفوتوغرافي بالمغرب .. 1873-1934″ و”أنظمة البحارة والسفن المغربية”، و”آسفي في التاريخ البحري .. محاولة للتلخيص من الأصول إلى يومنا هذا”، و”نظام ملكية بنايات البحر”.

كما ساهم هذا الباحث بمئات المقالات في الصحف والمجلات حول مواضيع “الجهاد البحري عند العرب”، و”القرصنة”، و”المغرب القديم والبحر”، و”التوجه البحري للمغرب” وغيرها.

وسعى هذا اللقاء، المنظم من قبل سفارة النرويج بالمغرب وجمعيتي ذاكرة آسفي ومؤسسة آسفي، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ومجموعة بريد المغرب، إلى تسليط الضوء على هذه البعثة العلمية وإطلاع الأجيال الصاعدة عليها.

وتميز تخليد هذه الذكرى بتقديم طابع بريدي أصدره بريد المغرب، تخليدا لهذه الرحلة العلمية، وإطلاع الأجيال الصاعدة عليها. وستقدم نسخة من هذا الطابع إلى متحف كون تيكي بالنرويج، حيث توجد قوارب رحلة ثور هايردال.

كما تميز هذا الحفل، بتكريم المدني آيت أوهني، الذي شارك في الرحلة الاستكشافية، انطلاقا من مدينة آسفي، للبرهنة على أن الحضارات القديمة لضفتي المحيط الأطلسي كانت على اتصال عبر قوارب مصنوعة من البردي، وذلك قبل اكتشاف القارة الأمريكية من قبل الرحالة كريستوف كولومب.