رياضة | الإثنين 31 مايو 2021 - 08:58

زيدان في رسالة لجمهور ريال مدريد: اتهام واضح لبيريز بالخيانة!

  • Whatsapp

كشف المدرب الفرنسي زين الدين عن الأسباب التي أدت إلى رحيله عن ريال مدريد في رسالة مفتوحة نُشرت حصريًا في صحيفة آس الإسبانية.

وهنا نص الرسالة..

“أعزائي المدريديستا، على مدى عشرين عامًا منذ اليوم الأول الذي وطأت قدمي مدينة مدريد وارتديت القميص الأبيض غمرتموني بحبكم”.

“لطالما شعرت أن هناك شيئًا مميزًا للغاية بيننا. لقد حظيت بشرف كبير لكوني لاعبًا ومدربًا لأهم نادٍ في التاريخ ولكن قبل كل شيء أنا مجرد مدريديستا كأي واحدٍ آخر. لكل هذه الأسباب أردت أن أكتب لكم هذه الرسالة من أجل توديعكم وشرح قراري بترك منصبي”.

“عندما وافقت في مارس 2019 على العودة لتدريب ريال مدريد بعد انقطاعٍ دام حوالي ثمانية أشهر كان ذلك لأن الرئيس فلورنتينو بيريز طلب مني القيام بذلك بالطبع ولكن أيضًا لأنكم طلبتم مني ذلك كل يوم”.

“عندما التقيت بأحدكم في الشارع شعرت بالدعم والرغبة في رؤية نفسي مرة أخرى كمدرب للفريق. لأنني أتشارك قيم مدريد وهذا النادي الذي ينتمي إلى أعضائه، مشجعيه وإلى العالم بأسره”.

“لقد قضيت 20 عامًا في مدريد وهو أجمل شيء حدث لي في حياتي وأعلم أنني مدين به لفلورنتينو بيريز حصرًا وهو الذي راهن علي في عام 2001 وقاتل من أجلي ليجعلني آتي عندما كان هناك أشخاص ضد هذه الرغبة. أقولها من قلبي، سأكون دائمًا ممتنًا للرئيس على ذلك. إلى الأبد”.

“الآن قررت المغادرة وأريد أن أوضح الأسباب جيدًا. أنا ذاهب لكنني لا أقفز من القارب ولم أتعب من التدريب. في مايو 2018 غادرت المنصب لأنه بعد عامين ونصف مع العديد من الانتصارات والعديد من الألقاب شعرت أن الفريق بحاجة إلى خطاب جديد للبقاء على المسار الصحيح”.

“اليوم الأمور مختلفة. سأغادر لأنني أشعر أن النادي لم يعد يمنحني الثقة التي أحتاجها فهو لا يوفر لي الدعم لبناء شيءٍ ما على المدى المتوسط ​​أو الطويل. أعرف كرة القدم وأعرف متطلبات نادٍ مثل ريال مدريد وأعلم أنه عندما لا تفوز يجب أن ترحل”.

“ولكن هنا تم نسيان شيءٍ مهم للغاية، كل ما قمت ببنائه حتى اليوم تم نسيانه ونسيان ما ساهمت به في إطار علاقتي مع اللاعبين ومع 150 شخصًا يعملون مع الفريق وحوله”.

“لقد ولدت فائزًا وكنت موجودًا هنا للفوز بالألقاب ولكن خلف ذلك هناك بشر، عواطف، وحياة. لدي شعور بأن هذه الأشياء لم يتم تقييمها وأنه لم يتم ادراك أن مثل هذه الأمور تحافظ على أُسس هذا النادي العظيم. لدرجة أنه بطريقةٍ ما تم تأنيبي”.

“أريد أن أحترم ما فعلناه معًا. كنت أتمنى أن تكون علاقتي مع النادي والرئيس مختلفة قليلاً عن علاقة المدربين الآخرين. لم أكن أطلب امتيازات، بالطبع لا، ولكن القليل من الذاكرة”.

“اليوم حياة المدرب على مقاعد البدلاء في نادٍ كبير هي عبارة عن موسمان ليس أكثر من ذلك بكثير. ولكي تدوم لفترة أطول فإن العلاقات الإنسانية ضرورية وهي أهم من المال وأهم من الشهرة وأهم من كل شيء. عليك أن تعتني بها”.

“هذا هو السبب في أنني شعرت بالكثير من الألم عندما قرأت في الصحافة بعد خسارة مباراة أنهم سيطردونني إذا لم أفز بالمباراة التالية. لقد أساءت لي وللفريق بأكمله لأن هذه الرسائل تسربت عمدًا إلى وسائل الإعلام وخلقت تدخلًا سلبيًا مع الطاقم وأثارت شكوكًا وسوء فهم”.

“من الجيد أن لدي بعض الفتيَه الرائعين الذين كانوا معي حتى الموت. عندما ساءت الأمور أنقذوني بانتصاراتٍ عظيمة. لأنهم آمنوا بي وعرفوا أنني أؤمن بهم. بالطبع لست أفضل مدرب في العالم لكنني قادر على إعطاء القوة والثقة التي يحتاجها الجميع في عملهم سواء لاعبين أو عاملين”.

“أعرف بالضبط ما يحتاجه الفريق. خلال هذه السنوات العشرين في مدريد أدركت أنكم كجماهير تريدون الفوز وبالطبع نفعل ذلك لكن قبل كل شيء يريدون منا أن نقدم كل ما نملك كلاعبين وكمدرب. ويمكنني أن أؤكد لكم أننا قدمنا ​​100٪ من أنفسنا للنادي”.

“كما أنني أستغل هذه الرسالة لإرسال رسالة إلى الصحفيين. لقد أجريت مئات المؤتمرات الصحفية وللأسف لم نتحدث كثيرًا عن كرة القدم وأعلم أنكم تحبون كرة القدم أيضًا وهذه الرياضة توحدنا. لا أريد ان اعطيكم دروسًا ولكن كنت أتمنى ألا تكون الأسئلة الموجهة دائمًا مثيرة للجدل”.

“لقد حاولت أن أنقل قيم ريال مدريد في كل شيء وخاصة للاعبين الذين كانوا وسيظلون دائمًا الأهم في هذه اللعبة. دعونا لا ننسى كرة القدم، دعونا نعتني بكرة القدم. أعزائي المدريديستا، سأظل دائمًا واحدًا منكم. هلا مدريد”.