رياضة | الخميس 1 يوليو 2021 - 01:17

رافا بينيتيز مدربًا لإيفرتون

  • Whatsapp

في أول أيامه مع إيفرتون حاول “رافا بينيتيز” التبرؤ من كلمات أجهر بها منذ 14 عامًا تخص فريقه الجديد، والتي حتى الآن لم ينساها له أي مشجع للتوفيز.

ووقع بينيتيز عقدًا لمدة ثلاث سنوات مع إيفرتون، بعد بحث من قبل إدارة الفريق استمر قرابة الشهر عقب رحيل كارلو أنشيلوتي، الذي عاد إلى نادي ريال مدريد السابق وترك مقعده “دافئاً” لرافا في إنجلترا كما فعل عام 2015 في إسبانيا.

وترك رحيل أنشيلوتي المفاجئ “التوفيز” يبحث عن مدرب دائم “سادس” في ثماني سنوات، لكن مالك النادي “فرهاد موشيري” اختار في النهاية رافا بينيتيز خلفًا له.

وعلل الرجل الثري اختياره أمام الجماهير بتصريحات تم نشرها “منفردة” على موقع إيفرتون، قال فيها “لقد أثار رافا إعجابنا بشكل كبير بدرايته وخبرته، ولكن قبل كل شيء أبدى شغفه وجوعه للانضمام إلى نادينا”.

ثم أضاف :”نحن نعين رافا لأننا نعتقد أنه سيحقق النجاح لنادينا إيفرتون، نحن بحاجة إلى تحقيق المنافسة في الدوري وأن نفوز بالألقاب، ورافا فائز بطبعه ومؤكد يتمتع بخبرة كبيرة في التدريب على المستوى الأول وقد حصلنا على أفضل رجل لتحقيق ذلك”.

استرجعت جماهير إيفرتون تعليقات المُدرب الإسباني حين كان مدربًا للعدو والغريم التقليدي ليفربول، حيث قال في عام 2007 أمام وسائل الإعلام وفي تصريح مصور في أعقاب مباراة لديربي الميرسيسايد “فريق مويس هو نادي صغير”.

ويعود تاريخ التصريح إلى فبراير عام 2007 حين قال بينيتيز نصًا: “وضع إيفرتون ثمانية أو تسعة رجال خلف الكرة، ودافع بعمق لكن هذا ما تفعله الأندية الصغيرة، عندما يأتي فريق إلى آنفيلد ويريد فقط نقطة، ما الذي يمكنك تسميته سوى نادٍ صغير؟”.

وقتها انفعل عليه “ديفيد مويس” الذي كان مدربًا ورمزًا لجماهير “جوديسون بارك”، ورد عليه معللاً الفارق الكبير في الإنفاق بين ليفربول وقتها وإيفرتون، ومطالبًا الإسباني بالكف عن الثرثرة.

في عام 2011، أجرى “رافائيل بينيتيز” حوارًا صحفيًا نشر في جريدة “التيلجراف” البريطانية، ومن ضمن الأسئلة التي طرحت عليه كان رأيه في العداوة “الواضحة” التي يكنها له جماهير إيفرتون، وعن حياة أسرته في إقليم “ميرسيسايد” حتى بعد مغادرة ليفربول.

وبالطبع جاءت سيرة تصريحه الشهير ووصفه إيفرتون بالفريق أو النادي الصغير، ووقتها أصر الإسباني الذي كان مُرشحًا لتدريب تشيلسي على موقفه، واحتفظ بأقواله كما هي.

وقال في هذا الحوار: “لم أخطئ حين وصفتهم بالفريق الصغير، لم أكن فقط أقصد النادي بل الفريق الذي كنت أوجهه، فقد كان يدافع مثل الفرق الصغيرة، ولم يكن يليق وقتها بطرف في مباراة ديربي، لذلك كنت على حق عندما وصفته بالفريق الصغير”.

وتلقى رافا تهديدات أمام منزله، حيث خرج ذات يوم ليجد لافتة كتب عليها “نحن نعرف أين تسكن .. لا توقع”، كل هذا الضغط جعله في أول أيامه بعد تعيينه رسميًا يتبرأ من كل ما قال في حق “التوفيز” في الماضي.

وصرح صاحب الـ61 عامًا قائلاً “لقد أخطأت عندما قلت إنه نادٍ صغير، ما أردت قوله هو أنهم فريق صغير؛ لأنه في هذه المباراة أتذكر أنه كان لديهم فرصة واحدة”.

ثم تابع: “لكنني لم أرغب في القول إنهم ناد صغير، أردت أن أقول إنهم فريق صغير فقط، بعض لاعبي إيفرتون يأتون إلي ويتحدثون عما فعلته من أجل المدينة، لدينا مؤسسة خيرية، وكل هذه الأشياء، لذلك لدي علاقة جيدة جدًا بالمدينة، وليس فقط جماهير ليفربول”.