وشكل هذا اللقاء، الذي جاء بمبادرة من مركز البيداغوجية الطبية التابع للكلية، فرصة لمناقشة الانتقال البيداغوجي وعرض أشغال بحث الأساتذة الباحثين بالمركز في البيداغوجيا النشيطة، لاسيما التعليم والتعلم الرقمي.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم تجربة الكلية في مجال التعليم عن بعد (المحاضرات والأشغال التطبيقية والموجهة)، وتقاسم نتائج البحوث الاستقصائية واستطلاعات الرأي لدى الأساتذة الباحثين والطلبة حول هذا التصور التعليمي الجديد.
وأكد المشاركون خلال هذا اللقاء أن كلية الطب والصيدلة بمراكش انخرطت مبكرا في بيداغوجيا عصرية وأضحت تتوفر على منصة تعليمية معترف بريادتها أوروبيا في مجال التعليم عن بعد في الطب، واستطاعت أن ترفع التحدي وتضمن انتقالا سلسا نحو التعليم الرقمي.
وبهدف رسملة هذه المكتسبات، تم اقتراح نمط تعليمي هجين يجمع بين التعليم الحضوري وعن بعد، مع التركيز على إنجازه ومناقشة تنزيله في أقرب الآجال.
وأكدت التوصيات على أهمية الاستثمار البيداغوجي والتكنولوجي في المناهج التعليمية الجديدة، قصد تدبير أفضل للتعليم الطبي داخل كلية الطب والصيدلة بمراكش.
وتضمن برنامج هذا اليوم البيداغوجي ورشات ونقاشات حول تجربة التعليم عن بعد خلال جائحة (كوفيد-19)، حيث تطرق المشاركون إلى مواضيع على صلة بنتائج البحث حول التعليم عن بعد الكلية واستخدام المنصات الرقمية المخصصة لهذا الغرض وخارطة طريق التعليم الهجين.
ويهدف مركز البيداغوجيا الطبية إلى تمكين كلية الطب والصيدلة من الحصول على القدرات المؤسسية اللازمة لعملية التجديد التعليمي التي يتطلبها الإصلاح الجديد والمهمة الجديدة لكلية الطب، وكذا “الدور الاجتماعي” بدءا من تشخيص الاحتياجات في التكوين ومتابعة وتقييم البرامج.
ويروم المركز أيضا، تلبية احتياجات ضمان الدعم البيداغوجي المستمر للمدرس لمواكبة التغيير المطلوب من خلال الإصلاح الجديد، وتقديم الدعم التقني في علوم الحاسوب للمدرسين، وتمكين الطلبة من تعزيز التعلم الرقمي، وتطوير البحوث الجامعية.
