اخبار جهة مراكش | الأربعاء 29 سبتمبر 2021 - 08:15

26 شابا من حاملي المشاريع من مراكش يلتقون مؤسسات للتمويل

  • Whatsapp

شارك 26 شابا من حاملي المشاريع، ينحدرون من جهة مراكش-آسفي، اليوم الثلاثاء بمراكش، في يوم للتمويل، وذلك للتعريف بمشاريعهم والدفاع عنها أمام عشر مؤسسات بنكية، في أفق الاستفادة من التمويل.

ويأتي هذا اللقاء، الذي نظمه المركز الجهوي للاستثمار لمراكش-آسفي، في إطار برنامج “سي إر إي بوست لاب”، الموجه لمواكبة المقاولات، والذي تم إطلاقه من قبل هذا المركز، والرامي إلى تيسير عقد لقاءات بين الشباب حاملي المشاريع والمؤسسات البنكية، وموزعي المنتجات في إطار برنامج “انطلاقة”.

ونظم يوم التمويل في ختام مسلسل لمواكبة هؤلاء الشباب، وذلك، على الخصوص، عبر دورات تكوينية، وورشات مع فريق المركز، إضافة إلى دورات للمواكبة ضمن مجموعات، والتأهيل والتوجيه، وإعداد نماذج تجارية، ودراسات الجدوى، وذلك بهدف تيسير عقد لقاءات مع هيئات التمويل، ومساعدة هؤلاء الشباب حاملي المشاريع، وتسريع دراسة ملفاتهم لدى البنوك.

وهكذا، كانت أمام كل مقاول شاب الفرصة للدفاع عن مشروعه والالتقاء مع كل واحد من البنوك الشريكة، مما يضاعف من حظوظه في الحصول على التمويل.

وقال مدير قطب الدفع الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، محمد أمين سبيبي، في تصريح للصحافة، إن هذا اليوم المخصص للتمويل، يندرج في إطار أنشطة المركز ومهامه وصلاحياته الجديدة طبقا للقانون 18-47 الذي جاء لإعادة هيكلة المراكز  الجهوية للاستثمار، وبوأها موقع الشريك الحقيقي في التنمية الترابية، بغرض مواكبة الدينامية المقاولاتية، كما أطلقتها آلية التمويل “انطلاقة”، وكذا بالنظر للمكانة الممنوحة لها في النموذج التنموي الجديد.

وأشار سبيبي، في هذا السياق، إلى أن المركز الجهوي للاستثمار لمراكش-آسفي والبنوك الشريكة يتعاونان، في إطار برنامج “انطلاقة”، للدفع بريادة الأعمال بالجهة.

من جهته، أكد رئيس قسم دعم الاستثمار بالمركز الجهوي للاستثمار لمراكش- آسفي، مصطفى علوي حسني، في تصريح مماثل، أن أيام التمويل التي ينظمها المركز تسعى إلى دعم المستثمرين وحاملي المشاريع الصغرى والمتوسطة في العديد من القطاعات، 70 بالمئة منها ذات طابع صناعي.

وأضاف أن المركز يواكب هذه السنة، في إطار برنامجه (سي إر إي بوست لاب)،  425 من حاملي المشاريع على الصعيد الجهوي، في أفق بلوغ 500 مقاول في غضون نهاية السنة الجارية.

من جانبها، أوضحت جيهان بومدين، وهي شابة حاملة لأحد المشاريع، في تصريح للصحافة، أن نشاطها المقاولاتي يعنى بأحد مهن الصناعة التقليدية المهددة بالانقراض في المغرب، وهي صناعة اللبادة.

وقالت إن “مشروعي يتمثل في صناعة قبعات وحقائب اليد ومنتوجات أخرى من اللبادة، والتوصل بذلك إلى الحفاظ على مهنة مهددة بالانقراض”، مبرزة أن المركز الجهوي للاستثمار لمراكش-آسفي يشجع المقاولين الشباب على المثابرة على هذا الطريق، والانخراط في المشاريع التي تفيد المجتمع.

وتابعت أن المركز الجهوي للاستثمار رافقها في كل ما يتعلق بالتجارة الالكترونية وتسويق منتوجها.

بدورها، سلطت كريمة بوطالب، وهي مديرة شركة تعمل في مجال الكهرباء بمراكش، الضوء على هذه المبادرة، التي تروم النهوض بريادة الأعمال بالجهة، كاشفة أن مقاولتها تستهدف الولوج إلى أسواق أخرى، وتوسيع أنشطتها لشعب أخرى، لخلق قيمة مضافة عالية.

يذكر أن  برنامج “انطلاقة”، وهو مبادرة ملكية تروم النهوض بريادة الأعمال وتحقيق الشمول المالي، يقدم مجموعة غنية من منتجات الضمان والتمويل المخصصة للمقاولات الصغرى، والمقاولات الناشئة المبتكرة، والشركات المصدرة، وكذلك للعالم القروي والقطاع غير المهيكل.

ويرتكز برنامج “انطلاقة” لدعم وتمويل ريادة الأعمال، الذي أطلق سنة 2020، على ثلاثة محاور رئيسية، تتوزع بين تمويل ريادة الأعمال، وتنسيق إجراءات الدعم والمواكبة لريادة الأعمال على المستوى الجهوي، والاندماج المالي للساكنة القروية.