اخبار جهة مراكش | الجمعة 26 نوفمبر 2021 - 18:23

في إقليم يعتمد سكانه على الفلاحة وتربية المواشي: التساقطات المطرية بقلعة السراغنة لم تتجاوز أربع ميليمترات وموسم الحرث تأخر بمجموع الأراضي الزراعية

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الان

اكدت مصادر موثوقة للجريدة ان معدل التساقطات المطرية التي تهاطلت خلال الأيام الأخيرة بمجموع تراب إقليم قلعة السراغنة، لم يتجاوز إلى حدود اليوم الجمعة أربع ميليمترات.

واستنادا الى المعطيات المتوفرة للجريدة الالكترونية “مراكش الان” فقد تراوحت التساقطات المطرية ما بين 1,5 و4, 3 ميليمترا، اي بفارق كبير عن المعدل العام للتساقطات المطرية التي سجلت في نفس الفترة من الموسم الفلاحي للسنة الماضية.مما انعكس بشكل سلبي على الزيادة في اثمان مختلف أنواع مواد علف الماشية وارتفاع أسعار بيعها، وتأخر عملية الحرث بنسبة تقارب مائة في المائة في الأراضي البورية التي تشكل نسبة كبيرة من المساحات المزروعة، مقابل اقل من 10 بالمائة في الاراضي التي يتوفر اصحابها على مياه ابار السقي والاراضي الفلاحية المستفيدة من مياه السقي للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز تساوت.

وكانت مجموع مناطق اقليم قلعة السراغنة شهدت خلال الايام الاخيرة تساقطات مطرية ضعيفة، انعشت -بالرغم من الوضعية الحالية- امال الفلاحين ومربي الماشية، وادخلت الفرحة على عموم الساكنة.وسجلت ارتياحا ملحوظا لدى معظم فلاحي الاراضي الزراعية بمافيها الاراضي البورية، بعد ان عرفت قلقا بسبب تاخر الامطار.

في السياق ذاته اكد بعض فلاحي ومربي الماشية، ان التساقطات المطرية الاخيرة، من شأنها أن تساهم بشكل كبير في انتعاش نشاط الموسم الفلاحي،وأوضحوا أن التساقطات المرتقبة وفق وأعلنت عنه مديرية الأرصاد الجوية، ستكون لها انعكاسات جد ايجابية على الاراضي المزروعة وعلى تغذية المواشي.

من جهة أخرى يتوقع حسب مادكرته مديرية الارصاد الجوية ان تستمر الامطار في التهاطل خلال الايام القليلة القادمة.

وتجدر الاشارة ان اقليم قلعة السراغنة يتميز بطابعه الفلاحي، حيث تغطي الاراضي الزراعية مساحة تقدر ب: 603.378 هكتار اي 59.61 في المائة من المساحة الاجمالية للاقليم واكثر من 80 في المائة من الاراضي الصالحة للزراعة، كما توجد بالاقليم بعض انواع الفلاحات الصناعية منها مايشهد اقبالا متزايدا من طرف الفلاحين ومنها ماهو في طور التجربة الصناعية.

فيما يعد قطاع الحبوب، من القطاعات الفلاحية الاساسية خصوصا في المناطق البورية،التي ترتبط جودة محاصيلها بالمواسم الممطرة.

ويصل اجمالي الاراضي الفلاحية الى 934 الف هكتار تشكل 580 الفا و 350 هكتارا اراضي قابلة للزراعة، 17 في المائة منها مسقية عبر ثلاثة سدود كبرى هي:سد مولاي يوسف، والحسن الاول وبين الويدان.

ويتوفر الاقليم على 50 في المائة من اغراس شجر الزيتون على صعيد جهة مراكش اسفي، اي مايمثل 15 في المائة من مجموع اغراس الزيتون على الصعيد الوطني، ويقدر منتوجه مابين:60 الف و150 الف طن سنويا حسب المواسم الفلاحية، فضلا عن كونه يعرف وطنيا بانتاج زيت الزيتون ذي الجودة الرفيعة،والحليب بما يعادل 10 في المائة من الانتاج الوطني.