دولية | الأربعاء 22 ديسمبر 2021 - 14:07

الدكتور بنطلحة الدكالي يحلل هل اشعلت اتهامات وزارة الصحة الخلاف مع اسبانيا من جديد؟

  • Whatsapp

أثار اختيار المغرب إعادة رعاياه العالقين في أوروبا، بسبب إغلاق الحدود، انطلاقًا من البرتغال بدل إسبانيا، خلافًا الكثير من الجدل على خلفية انتقاد المغرب إجراءات المراقبة “غير الصارمة” للحالة الصحية للمسافرين في إسبانيا.

وفي هذا السياق قال محمد بنطلحة الدكالي مدير المركز الوطني للدراسات حول الصحراء، في تصريح للصحافة:” ان هذا القرار لم ياتي عبثا وانما من الطبيعي ان يكون مستندا على معطيات موضوعية مادية تابثة تؤكد صحة ما جاء في البلاغ, حيث ان المغرب دولة سيدة مفروض عليها ان تحمي مواطنيها وان تتخذ كل الاجراءات والاحتياطات من اجل ضمان الامن العام الصحي، ونجد ان كثيرا من دول العالم اضطرت زمن كورونا اتخاذ قرارات فرضتها الظروف الوبائية الصعبة، مردفا:”لقد سبق مثلا لكندا ان قامت بتعليق جميع الرحلات التجارية والخاصة القادمة مباشرة من المغرب على خلفية تفشي وباء كوفيد 19 كما ان معظم دول العالم اغلقت حدودها مع جنوب افريقيا والتي هي مهد فيروس اومكيرون المتحور والامثلة كثيرة في هذا المجال”

وتابع الدكالي: “نجد ان البلاغ لا يشكل تهديدا ولا يحمل لغة تصعيدية وانما يعبر عن حالة الاستنفار واليقضة والتعبئة التي تعيشها وزاة الصحة وكذلك القرارات الصارمة التي تقوم بتنفيذها السلطات الصحية المغربية للخفاظ على المكتسبات التي تحققت والتي بفضلها نعرف حاليا استقرارا في انتشار الوباء، كما أن هذا البلاغ لا يمكنه ان يوتر العلاقات الديبلوماسية بين البلدين او يعيدها الى وضعية الازمة من جديد بعد التحسن الطفيف الذي عرفته المرحلة الاخيرة”

واسترسل بنطلحة الدكالي:”ما يمكن ان اؤكد عليه ان المغرب يقوم بتدابير احترازية حتى يحافظ على فعالية الاجراءات الناجحة سواء من ناحية المقاربات الشمولية أو على المستوى الاقتصادي والصحي والاجتماعي لذا لا يجب ان نحمل البلاغ اكثر من مضامينه،فهو في نظري عتاب بين الاصدقاء خاصة ان المغرب واسبانيا تربطهما علاقات التاريخ والجغرافيا والمستقبل”