اخبار جهة مراكش | الإثنين 27 ديسمبر 2021 - 08:32

مواطنون وتجار ساحة الحسن الثاني وشارع مولاي اسماعيل وامليل والرحالي الفاروق بقلعة السراغنة يشتكون احتلال الملك العمومي ويطالبون السلطات بتحريرها

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن

يشتكي اصحاب المحلات التجارية والسكان المجاورين لساحة الحسن وحي امليل وشوارع مولاي اسماعيل، الرحالي الفاروق بقلعة السراغنة، من استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي لمجموع ممراتها من لدن باعة الفواكه والخضر وعربات الباعة المتجولين، الذين اصبحوا يعتبرون ان الاماكن المحتلة حقا مكتسبا، حيث يتحول المرور الى عذاب يومي بالنسبة لاصحاب السيارات والدراجات النارية والراجلين، وذلك تحث مراى ومسمع من جميع الجهات المسؤولة والسلطات المحلية والجهات المسؤولة عن تنظيم حركة السير والجولان، الذين اصبحوا عاجزين تماما عن تحرير الشارع العام واخلاء الاماكن وتنقيل المحتلين الى الأسواق النمودجية بجنان الشعيبي، القدس وجنان بكار الذي صرفت عنهم ميزانية مهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون استغلالها من طرف المسجلين في اللوائح التي أعدتها مصالح السلطات المحلية منذ مدة طويلة.

وبجولة قصيرة لشارع وساحة الحسن الثاني وشارع مولاي اسماعيل المعروف ب :”المارشي” أو بحي إمليل أو الشارع الرئيسي لحي عرصة الحاج الطاهر، يلاحظ المرء بام عينيه ان الامر يزداد استفحالا في الساعات الاخيرة التي تسبق ادان المغرب من كل يوم، وتكثر الخصومات بين مستعملي الطريق والمحتلين التي تتطور في غالب الاحيان الى مشاداة كلامية وتبادل للضرب والجرح واحيانا باستعمال العصي والسكاكين.

الغريب في الامر ان جميع المحتلين للملك العمومي لايملكون سندا قانونيا، خاصة وان العديد منهم استولوا على ممرات الراجلين وعلى مساحات كبيرة من واجهات المحلات التجارية القارة.

وبالرغم من تخصيص اماكن خاصة للباعة المتجولين ببعض السويقات النمودجية المحدثة سوق حي الهناء وسوق جنان الشعيبي مثلا، فان العديد من اصحاب العربات المجرورة ومايعرف ب الفراشة يفضلون احتلال الاماكن العمومية بمواقع استراتيجية دون وجه حق وفي تحدي للسلطات المحلية واعوانها ورجال الامن الوطني والقوات المساعدة، وهو ماساهم بشكل كبير في تشويه فضاءات وسط المدينة والشوارع والازقة المجاورة لها واماكن اخرى متفرقة ببعض الاحياء التي اصبحت حالتها لاتطاق جراء تفاقم وضعية احتلال الملك العمومي ومنع مختلف وسائل النقل من المرور، اضافة الى ماتخلفه عربات الباعة من أوساخ وأزبال أمام منازل السكان ومحلات التجار.

ان ماتعرفه ساحة الحسن الثاني، وشارع المولى اسماعيل والرحالي الفاروق وحي إمليل وعرصة الحاج الطاهر والفضائيات المحيطة بهم، من فوضى عارمة، وبالرغم من المجهودات التي تبدل بين الفينة والاخرى من طرف السلطات المحلية واعوانها، لاصبح يتطلب اكثر من أي وقت مضى، من جميع الجهات المسؤولة على الملك العمومي والمصالح الامنية، التدخل بشكل مسؤول ودائم، لفرض احترام النصوص القانونية والعمل على تحرير الارصفة على الاقل من محتليها، لاتاحة الفرصة للراجلين ومستعملي وسائل النقل للسير باطمئنان حرصا على سلامتهم.