الوالي قسي لحلو يترأس اجتماعا لمناقشة “تصميم التهيئة للمدينة العتيقة لمراكش” و “مشروع تصميم التهيئة القطاعي للحي الصناعي القديم” بمقاطعة المنارة

الوالي قسي لحلو يترأس اجتماعا لمناقشة “تصميم التهيئة للمدينة العتيقة لمراكش” و “مشروع تصميم التهيئة القطاعي للحي الصناعي القديم” بمقاطعة المنارة

ترأس والي جهة مراكش أسفي عامل عمالة مراكش يوم الجمعة 31 دجنبر 2021، اجتماع اللجنة التقنية المحلية لتدارس مشروعين جد هامين يتعلقان بمشروع تصميم التهيئة للمدينة العتيقة لمراكش، الذي يشمل مقاطعة مراكش وقطاع داخل الاسوار من جماعة المشور القصبة وكذا “مشروع تصميم التهيئة القطاعي للحي الصناعي القديم بمقاطعة المنارة، وذلك بحضور الكاتب العام للعمالة ورئيس جماعة المشور القصبة ونائب رئيسة جماعة مراكش المفوض له قطاع التعمير والمفتشية الجهوية للتعمير واعداد التراب ومدير الوكالة الحضرية لمراكش، إضافة إلى رؤساء ووممثلي المصالح الخارجية.

ويأتي إعداد مشروع تصميم التهيئة للمدينة العتيقة لمراكش، لمواكبة إنجاز البرامج التنموية الكبرى التي اعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بالمدينة العتيقة لمراكش، الرامية إلى صيانة وتثمين الموروث التاريخي والثقافي للمدينة العتيقة لمراكش، وتأهيل النسيج الحضري العتيق بشكل متناسق ومتوازن بغية تحسين ظروف عيش الساكنة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، والنهوض برأس المال اللامادي والروحي والثقافي لهذه المدينة، المصنفة من طرف منظمة اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي، إضافة إلى تصنيف ساحة جامع لفنا سنة 2001 تراثا شفويا عالميا.

كما يأتي هذا المشروع تنزيلا لتوجيهات السيدة وزيرة اعداد الترب الوطني والإسكان وسياسة المدينة الرامية إلى إيلاء العناية القصوى للمدن القديمة والانسجة العتيقة ببلادنا وتعميم التغطية بوثائق التعمير، وتجسيدا للجهود المبذولة من والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش ورئيسة جماعة مراكش ورئيس جماعة المشور القصبة والوكالة الحضرية لمراكش بتنسيق مع كافة الفرقاء والشركاء، بهدف تمكين المدينة العتيقة مراكش من وثيقة للتعمير قادرة على تحقيق التأطير العمراني اللازم وضمان صيانة الموروث التاريخي والثقافي و احترام الخصوصيات العمرانية والمميزات الهندسية المتميزة.

في حين همت الوثيقة الثانية التي تم تداولها خلال اجتماع اللجنة التقنية المحلية، مشروع تصميم التهيئة للحي الصناعي القديم”بمقاطعة المنارة، وهو مشروع يهم قطاعا مجاليا يتميز بموقعه الاستراتيجي وسط مدينة مراكش، كما أنه يعد فرصة للتجديد الحضري والنهوض بالمشهد العمراني والمعماري، من أجل إحداث قطاع متكامل يتوفر على مشاريع تنموية وسكنية واستثمارية ومرافق ذات نفع عام، بهدف الرقي بمستوى عيش الساكنة والاستجابة لحاجياتها اليومية وتحسين مناخ الاعمال. إضافة إلى تأهيل الحي الصناعي القديم للقيام بوظيفة حضرية ملاءمة مع موقعه الاستراتيجي، قصد المساهمة في التحول الوظيفي المنشود مع تحسين حركة السير والجولان.

وقد تميزت أشغال هذا الاجتماع الهام بتأكيد والي جهة مراكش أسفي عامل عمالة مراكش على ضرورة تضافر جهود كافة الفاعلين من أجل إعداد وثائق للتعمير مندمجة، تضمن تحقيق مجال عمراني متوازن وتطوير مستوى الخدمات وتجويد مستوى التاطير وتشجيع الاستثمار، وتساهم في بلورة استراتيجية مندمجة تمكن من الاستجابة للمتطلبات المجالية الكبرى ومواكبة تنزيل المشروع التنموي الجديد، من جهته أكد رئيس جماعة المشور القصبة ونائب رئيسة جماعة مراكش المفوض له قطاع التعمير، على أهمية وثائق التعمير في تنزيل مختلف البرامج التنموية وتأطير المجال وتحسين جودة المشهد العمراني وتحسين مناخ الاعمال وكذا مصاحبة الجماعات الترابية في تنزيل برامج عملها وبالتالي الاستجابة لاطلعت الساكنة والعموم، مؤكدين على أن خدين التصميمين سيشكلان قيمة مضافة لإجراءات الحكامة الجيدة وتخليق الممارسات المجالية.

في حين أوضح مدير الوكالة الحضرية لمراكش على أن إعداد هاتين الوثيقتين الهامتين يأتي في إطار  تنزيل استراتيجية عمل وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وبفضل دعم وتأطير والي جهة مراكش أسفي وعامل عمالة مراكش، وكذا بفضل الجهود المبذولة من رئيسة جماعة مراكش ورئيس جماعة المشور القصبة ومواكبة من رؤساء مقاطعتي المنارة والمدينة العتيقة لمراكش وباقي الفرقاء، مما مكن من إعداد هذين المشروعين اللذين يرميان بالأساس إلى المحافظة على الخصوصيات المعمارية والعمرانية لمراكش المدينة الالفية، وتطوير مستوى الخدمات وتشجيع الاستثمار وتلبية حاجيات السكان الآنية والمستقبلية، باعتماد مقتضيات تعميرية محينة ومرنة وقادرة على مواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والرفع من جاذبية مدينة مراكش ومن مستوى تنافسيتها.

وقد شكل هذا الاجتماع مناسبة لممثلي مختلف المصالح الخارجية للإدلاء بآرائهم في المشروع، وهي ملاحظات ومقترحات ستساهم لا محالة في إغناء وتجويد مضامينه هاتين الوثيقتين الهامتين.

videossloader مشاهدة المزيد ←