
إقليم اليوسفية وإقليم أسفي يحتضنان اللقاءات التشاورية مع الفاعلين الجهويين حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجهة مراكش – أسفي

تواصلت امس الخميس، اللقاءات التشاورية مع الفاعلين الجهويين بكل من إقليمي اليوسفية وآسفي، والتي تندرج في إطار المرحلة التحضيرية لورش المناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، المزمع عقدها شهر مارس المقبل، تحت إشراف الوزارة الوصية.
انعقد هذان اللقاءات بمقر عمالة الإقليمين، تحت الرئاسة الفعلية لمحمد سالم الصبتي عامل إقليم اليوسفية، والحسين شاينان عامل إقليم أسفي، ومولاي الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض، وقد عرف اللقاءان حضور جميع الفاعلين الجهويين، من ممثلين منتخبين وسياسيين ورؤساء جماعات وفعاليات المجتمع المدني وكفاءات محلية وجمعوية.
وفي الكلمة الافتتاحية لعاملي الإقليمين، أشادا بهذه المبادرة التي أتاحت الفرصة لخلق فضاء للحوار وتبادل الآراء والتصورات، بين مختلف الفاعلين الجهويين والجامعة حول واقع التعليم العالي والبحث العلمي بالإقليمين، كونها الطريقة المثلى لتحقيق الالتقائية في البرامج وضمانا لتفعيل أمثل للإجراءات، وتكريسا لقواعد العمل المشترك والتكامل بين مختلف الفاعلين والجامعة، خدمة للأهداف المتوخاة والمتجلية في تحقيق تنمية جهوية.
كما أثيرت في اللقاءين الإكراهات التي يعرفها الإقليمان، بالاضافة إلى الوضع الاجتماعي الذي يتسم بالهشاشة بالنظر إلى الإمكانيات المحدودة، وكذا الخصاص الملحوظ على مستوى بنيات التعليم العالي، ولاسيما بإقليم اليوسفية الذي لا يتوفر على نواة جامعية، المطلب الشرعي الاستعجالي لساكنة الإقليم، في أفق تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية أحد أهداف النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما شهد اللقاءان عروضا تعريفية بكل من جامعة القاضي عياض والجامعة التقنية متعددة التخصصات والجامعة الخاصة بمراكش، وتوضيحات من طرف رئيس جامعة القاضي عياض، همت سياق المناظرة الجهوية والأهداف المتوخاة منها وكذا أبرز محاورها، في أفق تنظيم المناظرة الوطنية التي تهدف إلى بلورة رؤية متناسقة ومتجانسة تستشرف خلق نموذج جديد للجامعة المغربية يكرس التنمية الجهوية كما تنشدها الوزارة الوصية.
كما ثمنت الفعاليات المتدخلة المقاربة المعتمدة متوقفة عند مجموعة من المتطلبات والتطلعات والانتظارات بالإقليمين، أبرزها توسيع العرض البيداغوجي وضرورة الاهتمام بالجانب الاجتماعي والمواكبة النفسية للطلبة الذي يعد أحد أسباب الهدر الجامعي.
كما طالب المتدخلون بارساء بحث علمي يتماشى وحاجيات المنطقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وخلق مختبر علمي جهوي بمدينة أسفي على غرار ما هو معمول به في كبريات الاقتصاديات العالمية.
المحطة المقبلة في سلسلة اللقاءات التشاورية بجهة مراكش–أسفي، ستهم كلا من إقليم الحوز وعمالة مراكش يوم 04 فبراير 2022، تليها لقاءات موضوعاتية مع مجلس الجهة ومجلس المدينة والفاعلين التربويين والسوسيو إقتصاديين والجمعويين، ترسيخا للمقاربة التشاركية التي تنهجها جامعة القاضي عياض.
