اخبار جهة مراكش | السبت 5 فبراير 2022 - 15:20

إقليم الحوز وعمالة مراكش.. المحطة الأخيرة للقاءات التشاورية المنعقدة على صعيد أقاليم جهة مراكش أسفي مع الفاعلين الجهويين حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

  • Whatsapp

اختتمت، يوم الجمعة 4 فبراير، سلسلة اللقاءات التشاورية المنعقدة على صعيد أقاليم جهة مراكش-أسفي مع الفاعلين الجهويين حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتي كانت عمالة مراكش وإقليم الحوز آخر محطاتها، وهي اللقاءات التي تندرج في إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها جامعة القاضي عياض من أجل الانصات والاطلاع عن قرب على تطلعات وانتظارات ومقترحات مختلف الفاعلين بالجهة، والتي من شأنها أن تساهم في النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في أفق دراستها أثناء المناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي واالبتكار الخاصة بجهة مراكش – أسفي المزمع عقدها شهر مارس 2022 تحت إشراف الوزارة الوصية.
وقد ترأس هذان اللقاءان كل من رشيد بنشيخي عامل إقليم الحوز، ومحمد كمالي الكاتب العام لولاية جهة مراكش أسفي، والدكتور مولاي الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض، وعرف اللقاءان حضور جميع الفاعلين الجهويين، من ممثلي الهيئات المنتخبة وممثلي المجتمع المدني والفاعلين الإقتصاديين والمصالح اللاممركزة والجمعيات.
في الكلمة االفتتاحية لعامل إقليم الحوز، نوه بالمبادرة واعتبرها فرصة لخلق فضاء للحوار وتبادل الآراء والتصورات، كما أكد
على ضرورة وضع الجامعة في قلب المنظومة الترابية، عبر الاتصال الوثيق مع محيطها السوسيو-اقتصادي، من أجل المساهمة في دعم مسار التنمية الجهوية وتحقيق العدالة المجالية. كما اشار للإكراهات التي يعرفها الإقليم، لاسيما الهشاشة والحاجة الملحة لاحداث نواة جامعية باإلقليم.
وفي الكلمة الافتتاحية لوالي جهة مراكش أسفي، والتي تلاها بالنيابة الكاتب العام لوالية جهة مراكش أسفي، ركز على
الدور المحوري للجامعة كرافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى كونها من بين الركائز الرامية لإنجاح خيار
الجهوية الموسعة واللاتمركز الإداري، الذي تبنته بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وذلك بانخراطها الفعال في إيجاد الحلول المبتكرة للمشاكل والقضايا ذات البعد الجهوي والمحلي، إن على مستوى التكوين أو على مستوى البحث العلمي والابتكار، كما أكد على ضرورة رفع منسوب ثقة الفاعلين الإقتصاديين والمؤسسات بالجهة في البحث العلمي بالجامعة وإمكانيات التميز التي يتيحها لهم، وذلك عبر وضع إطار عملي للتعاون، وخلق شراكات بين الفاعلين الإقتصاديين المحليين والجامعة في إطار سياسة رابح رابح.
ومن جهته، أوضح رئيس جامعة القاضي عياض، سياق المناظرة الجهوية وكذا أهدافها األساسية، والتي تروم تطوير مقاربة جديدة للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار يكرس التنمية الجهوية كما تنشدها الوزارة الوصية، مع مراعاة أهداف النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما تطرق إلى مختلف محطات اللقاءات التشاورية على صعيد أقاليم الجهة، وعرض المحاور الرئيسية للمواضيع التي شكلت أرضية النقاش. وفي جميع المحطات، مافتئ رئيس الجامعة يؤكد على ضرورة الرفع من مستوى الشراكة بين الجامعة ومحيطها، من فاعلين ترابيين وسوسيواقتصاديين وجمعويين، عبر تبني تعاقد واضح الأهداف والالتزامات يستشرف خلق جامعة من جيل جديد فاعلة في الجهة.
وتخلل اللقاءان عروضا تعريفية بجامعة القاضي عياض وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والجامعة الخاصة
بمراكش، تلتها تفاعلات المتدخلين اللذين ثمنوا المقاربة التشاركية المعتمدة، كما عبروا عن اقتراحاتهم ومتطلباتهم اتجاه الجامعة،
والمتجلية بالخصوص في توسيع العرض الجامعي العام والخاص، وملاءمة التكوينات مع حاجيات الجهة ومساهمة الفاعلين
الجهويين فيها، بالإضافة إلى خلق فرع للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالجامعة، من أجل تقوية إدماج الخريجين في
سوق الشغل، وبالتالي تعزيز استقطابهم بالجهة. كما طالبوا بضرورة تطوير البحث العلمي بما يتلاءم وحاجيات الجهة وأهميته في التنمية، وكذا بعقد شراكات، السيما مع الفاعلين الجمعويين ترسخ وتكرس التنمية الجهوية.
وفي الختام، تم التنويه بالمستوى العالي للنقاش وبحس المسؤولية لكافة الفاعلين ورغبتهم الملحة في تنمية الجهة.