محمد لبيهي – مراكش الآن

عرفت اسواق بيع الماشية بمجموع اسواق اقليم قلعة السراغنة في الاسابيع الاخيرة، تراجعا كبيرا بسبب تاخر تساقط الامطار وارتفاع اثمان مختلف انواع مواد العلف.

وحسب العديد من مربي الابقار والأغنام، فان الحالة الراهنة للموسم الفلاحي الحالي وانحباس الأمطار وتزايد النقص الحاصل في مياه السقي، هي الأسباب الرئيسية في انخفاض اسعار بيع الماشية بشكل كبير، علما بان اثمان اللحوم الحمراء لم تسجل اي نقص في السوق المحلية.

وقال بعض الفلاحين ومربي الماشية صباح اليوم بالسوق الأسبوعي لأربعاء كازيط بدائرة بني عامر، ان ارتفاع اثمان الاعلاف عرفت زيادات بنسبة تفوق الاربعين في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.وهو مادفع بالعديد من الكسابة الصغار، الى بيع جزء كبير من ماشيتهم، اذ ليس بامكانهم تحمل التكاليف اليومية الباهظة لأثمان الاعلاف.

وحسب الأثمان المسجلة صباح اليوم الأربعاء فقد ارتفع ثمن الكيس الواحد للنخالة من حجم اربعين كيلوغرام ارتفع من 80 درهم إلى150درهم، وارتفع ثمن الكومة الواحدة من التبن (بالة واحدة) من 11 درهم الى 35 درهم، فيما بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الشمندر والسيكاليم 4 درهم، وهي أثمان اعتبرها العديد من الفلاحين ومربي الماشية أسعار لا تحتمل في ظرفية اقتصادية تتميز بالركود والجفاف.

وإضافة إلى معاناة الفلاحين ومربي الماشية مع علاء الأعلاف، يتحدث كسابون عن الانخفاض المستمر الأثمان بيع الماشية، الشيء الذي تسبب للعديد منهم في خسائر مادية كبيرة.

وطالب المتحدثون بضرورة تدخل الجهات المسؤولة على القطاع الفلاحي وتربية المواشي، ومواجهة الوضعية الحالية لسوق الاعلاف، والاسراع بتقديم المساعدات والدعم الذي وعدت به الحكومة، بما يمكن ان يساعد على الاقل على الحفاظ على استقرار الاسعار، وتوفير مواد العلف باثمنة مقبولة بما يحقق مصلحة المربي والمستهلك.