وأبدى كريمي في تصريح للصحافة ارتياحه لانخراط الأطر التعليمية، والمجتمع المدني ومختلف الفاعلين المعنيين، مبرزا أهمية الأنشطة النظرية والتطبيقية في ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية لدى الأطفال وتحسيسهم بأهمية احترام قانون السير.
أما علي لخروف، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية مراكش- آسفي، فأكد، من جهته، في تصريح مماثل، أن هذه الأنشطة التحسيسية تأتي في سياق الشراكة المبرمة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والرامية إلى خلق إطار من أجل النهوض بالتربية على السلامة الطرقية بالوسط المدرسي، وذلك عبر إحداث نوادي السلامة الطرقية.
يذكر أنه ومنذ إقرار اليوم الوطني للسلامة الطرقية في العام 2006، يواصل المغرب بذل الجهود لمواجهة آفة حوادث الطرق. وأصبح هذا اليوم الوطني موعدا سنويا للتواصل والتحسيس بالسلامة الطرقية، التي يتعين ترسيخ ثقافتها داخل المجتمع، عبر مختلف وسائل وقنوات التواصل، بغية تنشئة جيل مدرك لرهان حقيقي يتمثل في حفظ النفس والغير.
وتظل التربية الطرقية أحد أهم المداخل المتاحة في مواجهة معضلة حوادث السير وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بالنظر إلى المكانة المحورية التي يحتلها العنصر البشري ضمن المنظومة الشاملة للسلامة الطرقية، سواء على مستوى العوامل والأسباب، أو الركائز المعتمدة من أجل إرساء سياسات عمومية فعالة في هذا المجال.