اخبار جهة مراكش | الأربعاء 23 فبراير 2022 - 10:23

في دورة عرفت غليانا غير مسبوق: المجلس الاقليمي لقلعة السراغنة يؤجل المصادقة على النظام الداخلي واقتناء العقار المخصص لمشروع كلية العلوم القانونية

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الان

شكل موضوع اقتناء وعاء العقار المخصص لمشروع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المقترح في جدول الدورة الاستثنائية للمجلس الاقليمي لقلعة السراغنة من طرف اعضاء الاغلبية الجديدة، مناسبة تبادل فيها اعضاء الفريق المعارض للرئيس الحسن الحمري ومسانديه، عبارات مشفرة تسببت في غليان غير مسبوق داخل قاعة الاجتماع.

وتبين من خلال تدخلات كل من النائب البرلماني نورالدين ايت الحاج ونائب رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية بذات المجلس، ان المصادقة على اقتناء وعاء عقاري في ظل انعدام الامكانيات المادية وفي ظرفية لاتسمح بذلك، يعتبر بمثابة “فخ” الغرض منه توريط المجلس الاقليمي في التزام لايمكن تحمله بالنظر الى ميزانيته.

وطالب ايت الحاج من اعضاء المجلس بالتصويت بالرفض والعمل على ايجاد الحلول الممكنة لتسوية الوعاء العقاري لانجاز المشروع.

من جهته قال كمال الطاهري في تدخله ان نقطة المصادقة على اقتناء وعاء عقاري، ليس الغرض منه وضع “فخ أو نشبة” للمجلس الاقليمي في اشارة الى ماجاء في تدخل ايت الحاج، وانما هو مقترح لايجاد الحل المناسب لتسوية الوعاء العقاري لمشروع انجاز الكلية.

فيما اقترح بلفاسي مولاي الطاهر النائب الثاني لرئيس المجلس الاقليمي في تدخله بعدما اشار الى بعض الجوانب المتعلقة بمسار مشروع احداث النواة الجامعية بقلعة السراغنة، ان تتم المصادقة على الاقتناء في حدود ماهو ممكن لتسوية هذا الموضوع الذي يحظى بالاجماع من طرف مختلف ممثلي الاحزاب السياسية والفعاليات وجمعيات المجتمع المدني.

اما محمد بدر الدين كاتب المجلس الاقليمي فقد اشار في تدخله، ان مشروع احداث كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية مشروع استراتيجي ومهم، وطال تحقيق انتظاره، مبرزا ان موضوع انجازه اصبح يتطلب من الجميع وضع اليد في اليد عوض التطاحنات والتشردم وتشتيت الصفوف، و”اذا لم نستطع تحقيق انتظارات ساكنة الاقليم بخصوص هذا المشروع، فما علينا الا ان نقدم استقالتنا “يقول كاتب المجلس الاقليمي.

اما بخصوص النقطة المتعلقة بالمصادقة على اقالة رئيسة ونائب رئيسة لجنة الشؤون الثقافية والرياضية، فقد تسبب عرضها في غليان في مابين ايت الحاج عن فريق الرئيس الحمري وكمال الطاهري وواعنرو، والشاوي والكح عن الاغلبية الجديدة، تمحور حول دواعي ومبررات اقتراحها في جدول اعمال الدورة الاستثنائية، انتهى بعد التصويت بالمصادقة عليها من لدن 11 عضوا مقابل تسعة اعضاء من من فريق الرئيس الحمري، الذي تشبت بعدم قبول القرار المتخذ، بدعوى ان المصادقة على اقالة رئيسة اللجنة ونائبها بعد مرور ثلاثة اشهر على انتخابهما وعدم ارتكابهما لاي خطأ جسيم، لايعتبر مبررا مقنعا وفق ماجاء على لسان الرئيس الحمري، وهو مادفع بمعارضيه الى الاحتجاج عن موقفه والتهديد بعدم مغادرة قاعة الاجتماع قبل تدوين نتيجة التصويت عن النقطة السابعة في محضر الدورة، الشيئ الذي دفع بالكاتب العام للعمالة الى توجيه كلمة موجزة، اشار في مستهلها الى ان ماوقع ستتبعه مساطر ادارية للبث في مختلف القرارات المتخذة في هذه الدورة، طالبا من جميع الاعضاء بان يستمعوا لقراءة البرقية الموجهة الى جلالة الملك محمد السادس، وبما يليق بها من احترام على حد تعبير الكاتب العام للعمالة.وهي الكلمة التي اعادت للقاعة الهدوء التام والإنصات لتلاوة نص البرقية واسدال الستار عن اشغالها في ظروف عادية.