
بعد الزيادات الاخيرة في اسعار الحبوب.. فلاحون وكسابو الماشية باقليم قلعة السراغنة يطالبون بمراقبة المتلاعبين والمضاربين وتجار الازمات

محمد لبيهي – مراكش الآن
سجلت محلات بيع الحبوب بالاسواق الاسبوعية باقليم قلعة السراغنة مؤخرا زيادات ملحوظة في اسعار القمح الصلب والقمح اللين والشعير، تراوحت مابين اربعين الى خمسين درهما في القنطار الواحد.
واعتبر العديد من المواطنين الزيادات ضربة جديدة للقدرة الشرائية ولجيوب غالبية المستهلكين من الفئات المتوسطة والفقيرة والعاطلين، ستؤثر لامحالة على الاوضاع الاقتصادية وتزيد الطين بلة للحالة السوسيواقتصادية لعموم الساكنة، نتيجة الركود الذي يعرفه الاقليم في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع الفلاحي والتجاري، وتوالي سنوات الجفاف وانعدام فرص الاستثمار وقلة الشغل.
وقال العديد من المتضررين ان الجيوب لم تعد قادرة على مواكبة الزيادات المتتالية التي تعرفها بشكل يومي جل المواد الغذائية، خصوصا الاساسية منها. منددين بالزيادات التي يقوم بها بعض المضاربين والسماسرة، وطالبوا من السلطات الوصية بتحريك الاجهزة والمصالح المسؤولة عن مراقبة الاسعار، بمحاسبة المخالفين والضرب على اياديهم وحماية ارزاق المستضعفين الذين يعانون الامرين من موجة غلاء الاسعار، وتوفير حصص الاقليم من الدقيق المدعم والحرص على توزيعه لمستحقيه بالاثمان المحددة قانونيا. وتوقيف تجار الازمات وكل من تبث في حقه استغلال الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تجتازها بلادنا، لمراكمة الاموال على حساب قوت المواطنين. خاصة وان جيوب المواطنين بما فيها مداخيل العاملين في القطاع غير المهيكل وصغار الموظفين وجل عمال قطاع الشركات والمقاولات، لم تعد كافية لتغطية متطلباتهم الضرورية ومستحقات العيش.
من جهة اخرى قال الحسين ازاز رئيس الجامعة الوطنية لارباب المخابز والحلويات بالمغرب في تصريح ادلى به للصحافة، انه بالرغم من موجة الزيادات التي عرفتها اسعار بيع الحبوب، فان الحكومة اتخذت اجراءات مهمة من اهمها الغاء الرسوم الجمركية عن واردات القمح الصلب الذي يعتبر المادة الاولية التي يصنع منها الخبز، وعدم الزيادة في اسعار الخبز المصنوع من الدقيق اللين، باستثناء الزيادة التي عرفتها بعض المواد المصنوعة من القمح الصلب، بينما الخبز المصنوع من الدقيق المدعم من طرف الدولة عن طريق صندوق المقاصة لم تطرا عليه اي زيادة.
