ارتفاع اسعار الخضر والفواكه والأسماك بأسواق قلعة السراغنة يثير استياء الفئات الاجتماعية الهشة
محمد لبيهي – مراكش الآن
عرفت اسعار جل انواع الخضر والفواكه بأسواق اقليم قلعة السراغنة، ارتفاعا ملحوظا تراوح مابين 40 الى 50 بالمائة في عدد من انواع الخضر الاساسية التي يقبل عليها المواطنون خلال أيام هذا الشهر الفضيل، بشكل خلف قلقا وسخطا لدوي الدخل المحدود والفئات الاجتماعية الفقيرة وصغار الموظفين والعاطلين عن العمل.
وتبين من خلال جولة “مراكش الآن” في جناح الخضر والفواكه، ان اثمنة هذه المواد للكيلوغرام الواحد، سجلت زيادات تراوحت ما بين درهمين وخمسة دراهم، فيما سجلت اثمنة الفواكه زيادات تراوحت مابين 3 دراهم و5 دراهم في الكيلو غرام الواحد.
وقال تجار للخضر ان هذه الزيادات تزامنت مع الزيادات الأخيرة التي تعرفها المحروقات (خصوصا البنزين “المازوط”) وتداعياتها على النقل لدى أصحاب الشاحنات، وكثرة طلب المستهلكين، وتدخل المضاربين والسماسرة.
وهي زيادات اعتبرها العديد من المستهلكين غير مبررة بشكل مقنع ولاتراعي الأوضاع السوسيو- اقتصادية لعموم المواطنين.
مؤكدين ان الزيادات في الأثمنة ستعرف زيادات خلال الايام القليلة المقبلة، حيث يكثر الاقبال على معظم انواع الخضر.
وارجع بعض الحرفيين تجار الخضر والفواكه بالجملة، الزيادات في اسعار المواد الغذائية الاكثر استهلاكا، الى قلة التساقطات المطرية التي سجلت خلال الموسم الفلاحي الأخير وتأثير ذلك على الفرشة المائية، وقلة مياه السقي المستوردة من السدود التي تزود فلاحي الاقليم بالمناطق السقوية، من قنوات وسواقي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز تساوت، وغلاء مواد الإنتاج وكلفة النقل وتلاعبات الوسطاء.
واعتبروا أن الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية الاساسية، اصبحت امرا طبيعيا، ومؤثرا بشكل كبير على مستوى القدرة الشرائية لفئات عريضة من المساكين ومنعدمي الدخل وصغار الأجراء.
في السياق ذاته، توقع العديد من اصحاب محلات السوق النموذجي بحي الهناء لبيع الخضر والفواكه بقلعة السراغنة، التراجع النسبي خلال الأسابيع القادمة في حالة استمرار تغيير الحالة الجوية وانخفاض نسبة الطلب، وحسب مؤشرات الاسواق الكبرى التي تزود المنطقة ومعطيات الأسواق المحلية التي تشير الى احتمال دخول المواد المستوردة من الاقاليم المغربية المعروفة بوفرة الإنتاج.