الدكتور بنطلحة الدكالي يبرز علاقة المغرب واسبانيا وازالة سوء الفهم الكبير

الدكتور بنطلحة الدكالي يبرز علاقة المغرب واسبانيا وازالة سوء الفهم الكبير

أكد الدكتور محمد بنطلحة الدكالي مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها لبلادنا رئيس الحكومة الاسبانية “بيدرو سانشيز” سترسخ أسسا جديدة لشراكة متينة بين البلدين وستزيل سوء الفهم الكبير وستطوي صفحة أزمة سياسية عمرت لأكثر من سنة وتفتح افاقا جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات وهي شراكة تتجاوز الاطار الثنائي من أجل صالح المنطقة.
واوضح الدكتور بنطلحة أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، أن الحكومة الاسبانية استخلصت الدروس جيدا وأدركت أن العلاقة مع المغرب ضرورية بالنسبة لأمنها واستقرارها، كما أن الظرفية الجيوسياسية الدولية قد تغيرت لذا فانه محكوم على البلدين الجارين بالتعاون وتبادل الثقة وحسن الجوار، مما يعطي أملا في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجارين ويؤسس لاندماج فعال لضفتي البحر الابيض المتوسط انتصارا لعلاقات واقعية تطمح الى المستقبل، بروح من الثقة والتشاور بعيدا عن الأعمال الأحادية او الأمر الواقع كما جاء في البيان المشترك عقب هذه الزيارة.
وقال الدكتور بنطلحة، إن المغرب بلد ذو سيادة يدافع عن مصالحه العليا ووحدته الترابية وكرامة مواطنيه وهو ماأكد عليه عاهل البلاد بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب على أن المغرب “لايقبل أن يتم المس بمصالحه العليا وفي نفس الوقت يحرص على اقامة علاقات قوية بناءة ومتوازنة خاصة مع دول الجوار”.
واضاف ذات المتحدث، ان العلاقة المغربية الاسبانية أقوى من أن تتأثر بضغط أحزاب اليمين المتطرف واليسار الراديكالي، مع العلم أن القرارات اتخذت من طرف رئاسة الحكومة بناء على دراسات وتحاليل ومعطيات ورؤى استشرافية، وليس بناء على مزايدات أحزاب  همها الأساسي هو البحث عن أصوات انتخابية، والركوب على أطروحات تجاوزها التاريخ.
وختم الدكتور بنطلحة، أن العلاقة بين البلدين ليست ظرفية ولكنها نتيجة صداقة تعززت وتوطدت بغض النظر عن تقلبات التاريخ.إن الزمن المفصلي الذي نعيشه اليوم، يدعونا الى التصالح مع التاريخ والجغرافيا من أجل علاقات أكثر قوة ومتانة ولحسن حظنا أن الرغبة في مثل هذه العلاقات تظل دائما هي الأقوى دوما وأبدا…

videossloader مشاهدة المزيد ←