اخبار جهة مراكش | الأربعاء 11 مايو 2022 - 13:02

المشاركون في الجمع العام للبنك الاوروبي يناقشون التضخم تحدٍ كبير لدول منطقة جنوب وشرق المتوسط

  • Whatsapp

أكد مشاركون في حلقة نقاش عقدت، امس الثلاثاء بمراكش، في إطار الجمع العام ال31 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن التضخم يشكل أحد التحديات الكبرى التي تواجه حاليا دول منطقة جنوب وشرق المتوسط.

وأبرزوا، خلال هذه الجلسة التي تناولت التوقعات الاقتصادية الإقليمية لسنة 2022، أن هذا التضخم يتجلى من خلال الاتجاه التصاعدي لأسعار النفط والمنتجات الغذائية في ظل اعتماد دول هذه المنطقة على استيراد المنتجات الطاقية.

وأضاف المشاركون أن هذه الضغوط التضخمية الناجمة عن الصراع الروسي – الأوكراني، سيكون لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في المنطقة؛ وبالتالي انعكاسه على آفاق الانتعاش بعد الجائحة.

وفي هذا الصدد، أشارت كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بياتا جافورسيك، إلى أنه في بداية الانتعاش ظل التضخم مدفوعا بانعدام التوازن بين العرض والطلب؛ ويعزى ذلك بالخصوص إلى التغيير في سلوك بعض المستهلكين الذين يفضلون حاليا استهلاك سلع مصنعة.

وتطرقت جافورسيك، أيضا إلى الزيادة في أسعار الأسمدة وتأثيرها على النشاط الفلاحي وعلى مستويات المحاصيل بعد تقليص استعمال الأسمدة.

وفي السياق ذاته، أكدت المديرة العامة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، هايكه هارمغارت، أن الصراع الروسي – الأوكراني، سيؤثر على مستوى أسعار المواد الغذائية، بالنظر إلى اعتماد دول هذه المنطقة على استيراد الأسمدة.

من جهته، أبرز أستاذ الاقتصاد في ساينسبو، سيرجي جوريف، تأثير الضغوط التضخمية على اقتصادات منطقة جنوب وشرق المتوسط، مذكرا أن الارتفاع العالمي في أسعار النفط بدأ قبل وقت طويل من اندلاع النزاع المذكور.

ويجمع الجمع العام ال31 للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي ينعقد بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 12 ماي الجاري، ممثلين عن 73 بلدا ومساهما مؤسساتيا في البنك، منها المغرب.

ويسعى الاجتماع الحضوري الأول للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منذ سراييفو 2019، المنظم تحت شعار “رفع التحديات في عالم مضطرب”، إلى أن يشكل مناسبة لمناقشة التحديات العالمية مثل دعم النمو الاقتصادي، ومكافحة التغيرات المناخية، وتعزيز مناخ الأعمال في المناطق التي يستثمر فيها البنك.

وبالموازاة مع جمعه العام، سيعقد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منتدى الأعمال الخاص به، والذي يفرض نفسه كمنصة مناسبة لاستكشاف فرص الاستثمار وإقامة علاقات تجارية مستدامة.

من جهتها، ستعكف مجموعات منتدى الأعمال على مناقشة الرقمنة والاستدامة والانتقال إلى اقتصاد أخضر، وكذا تعبئة رؤوس الأموال الخاصة، والمساواة والإدماج، إلى جانب مواضيع أخرى ذات راهنة.