الهاكا تبتكر برنامجا رقميا لتتبع البرامج السمعية البصرية

وطوّرت “الهاكا” نظامها المعلوماتي (Haca Media Solutions) الذي به ترصد البرامج السمعية البصرية، إذ يُمكن من ترشيد استخدام الأجهزة والجودة التقنية وتأمين النظم المعلوماتية ومدة تخزين البرامج.

وتم امس الأربعاء بمقر الهيئة بالرباط تقديم النسخة الجديدة أمام ممثلي هيئات التقنين الإفريقية لدول موريتانيا، التشاد، الطوغو، النيجر، البنين، السينغال، مالي، بوركينافاسو، الكوت ديفوار والرأس الأخضر إضافة إلى بلجيكا.

وهذه البرمجية مسجلة لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، وبراءة اختراعها مودعة لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، واعتمدتها عدة بلدان.

وأبرزت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن البرمجية تُمكن من تجويد التفاعل ما بين الهيئة والمتعهدين، سواء من القطاع الخاص أو العام، كما تمكن وظائفها من ضمان التعبير التعددي سواء كان تعبيرا سياسيا أو لغويا أو ثقفيا، بطريقة أدق.

وقالت، ضمن تصريح للصحافة، إن الهيئة بفضل هذه البرمجية ستتمكن من تجويد عملها لصالح المواطن، خاصة طريقة معالجة الشكايات التي ترد على الهئية.

فيما أكد مامديا كوان، ممثل هيئة التقنيين السنغاليين، أن البرمجية عمل مهم جدا، وهناك اهتمام كبير للاستفادة منه، خصوصا أنه يتواقف مع رهانات الرقمنة والحلول الرقمية.

وأبرز في تصريح للصحافة أن “تقاسم هذه التجربة مع الدول الافريقية أمر مهم، لكي نشتغل جميعا في هذا الصدد”.

وبحسب الشروحات التي قدمها نجيب بويزمارني، مدير النظم المعلوماتية بالهيئة، وعاد بورباط، رئيس وحدة نظم الاستغلال، خلال تفقد الوفد تجهيزات الهيئة، فهذه البرمجية أنها إيكولوجية، إذ لا تتطلب استعمال الكهرباء بشكل كبير، كما يمكن تشغيلها بالطاقات المتجددة والمستدامة، وتعمل حاليا فرق الهيئة على استكمال الدراسات التي تتيح استخدامها بالطاقتين الشمسية والريحية.

وتُمكن، أيضا، من تتبع البرامج التلفزية والإذاعية، عبر المعاينة والاستخراج والتحليل والتقييم بعد البث.

وتوفر إمكانية التحقق من المضامين بشكل دقيق وفوري، بما يُمكن المتعهدين من ضمان الشفافية ومصداقية التقنين، وأيضا المواطنين عند تقديم شكاياتهم.

وعبر البرمجية يُمكن تتبع مدد مداخلات الشخصيات العمومية من ممثلي المنظمات السياسية والنقابية والمهنية والجمعوية في البرامج الإذاعية المقننة.

وتسمح بإجراء تتبع للتعددية خلال الفترة العادية وخلال فترات الانتخابات (حتى قبلها) وفي الحملة الانتخابية.

ويمكن من خلالها تسجيل كافة البرامج الإذاعية والتلفزية على مدار الساعة، وتبلغ مدة التخزين 8 سنوات، أما مدة تخزين الخدمات التلفزية فتبلغ 42 شهرا، ويمكن تمديد هذه المدد.

ويُمكن للمستخدمين الولوج انطلاقا من الحواسيب إلى جميع البرامج المرصودة والمسجلة عبر وحدة خاصة بالانتقاء، والبحث عن مقاطع معينة.