وجاء فوز بوجمعة بيناهو بهذه الجائزة عن أطروحته تحت عنوان “تأثير مؤسسة القبيلة على إنتاج تمثيلية النخب المحلية الصحراوية – دراسة لمحددات السلوك الانتخابي”، الواقعة في 321 صفحة من الحجم الكبير، والتي أعدها بكلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الخامس 2021 / 2022 في وحدة القانون العامة والعلوم السياسية.
أما الأستاذ الباحث عبد الخالق سداتي عن جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، فتوج بالجائزة عن كتابه المعنون ب”الشباب والمؤسسات في الصحراء.. إشكالية الفاعل والنسق في ظل التحول الثقافي وبروز الهويات الجديدة “(371 صفحة)، وهو في الأصل، بحسب لجنة التحكيم، أطروحة دكتوراه في علم الاجتماع، نوقشت بكلية الآداب بالقنيطرة، وتم تعديلها لنشرها في شكل كتاب صدر عن مطبعة “مروة” لأول مرة عام 2021 .
واستنادا لمعطيات لجنة التحكيم، المكونة من امحمد مالكي أستاذ القانون الدستوري، ومحمد قرنفل أستاذ علم الاجتماع، ومحمد بركات أستاذ الاقتصاد، ومحمد سحام أستاذ القانون العام، فإن اللجنة توصلت ب28 ترشيحا مستوفيا للشروط الشكلية والموضوعية المطلوبة، 12 منها في صنف الكتب، و16 في صنف الأطروحات، تنتمي لخمس جامعات مغربية، هي جامعة القاضي عياض (ست أطروحات)، وجامعة محمد الخامس (ثلاث أطروحات)، وجامعة ابن زهر (ثلاث أطروحات)، وجامعة الحسن الأول (أطروحتان)، وجامعة ابن طفيل (أطروحة واحدة)، وجامعة محمد بن عبد الله (أطروحة واحدة).
وتمنح هذه الجائزة، التي يشرف عليها المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، تثمينا وتشجيعا للبحث العلمي في القضايا التي تندرج ضمن اهتماماته الأكاديمية، حيث تمنح مرة كل سنة عن الأعمال المتميزة التي تعنى بالمجال والذاكرة والتنمية والقانون بالمجال الصحراوي.
وعبر الأستاذ عبد الخالق سداتي، في تصريح ل”مراكش الآن”، بالمناسبة، عن سعادته بهذا التتويج الذي يدل على الرغبة في البحث والمعرفة والمزيد من الاجتهاد في دراسة قضايا ذات راهنية تتعلق بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الحبلى بالظواهر التي تحتاج الى مزيد من البحث للإحاطة بها.
أما الأستاذ بوجمعة بيناهو، فوصف هذه المبادرة بال”محمودة” وتعد الأولى على المستوى الوطني، وهو ما يتماشى مع الرهانات التي تقوم بها الدولة، حيث النجاحات الدبلوماسية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأيضا ما تشهده الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة من تنمية، وهو ما يجعل من الطبيعي أن تنخرط الجامعة المغربية في هذه الدينامية لكي تنفتح على الأبحاث والدراسات.
وأشاد بمبادرة المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، وجامعة القاضي عياض، ومجلس جهة مراكش – آسفي، لأنها تعيد النفس للبحث العلمي، باعتباره رافعة من رافعات التنمية التي تشكل قيمة مضافة للمجهود الجبار الذي تقوم به الدولة ومؤسساتها في الأقاليم الجنوبية.
وتجدر الإشارة الى أن الجائزة الوطنية للدراسات والأبحاث حول ديناميات المجال الصحراوي، تمنح لكل عمل صدر في كتاب أو أطروحة لنيل الدكتوراه، نوقشت داخل الجامعات المغربية أو في الخارج، ومعدة للنشر.
كما يتعين ألا يتجاوز تاريخ إصدار العمل أو نشره أو مناقشته (في حالة أطروحات الدكتوراه) ثلاث سنوات، وأن يكون مرتبطا بأحد المواضيع المتعلقة باهتمامات المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، ولم يسبق له أن أجيز من أي جهة وطنية أو دولية.
باقي التفاصيل بالفيديو التالي: