مجتمع | الجمعة 26 أغسطس 2022 - 14:56

الصويرة تستقطب أزيد من 56 ألف و400 سائح خلال 6 أشهر

  • Whatsapp

استقطبت مدينة الصويرة، خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجاري، 56 ألف و409 سائح من مختلف الجنسيات، لتستعيد بذلك مكانتها في السوق السياحية الوطنية والدولية، كما سجلت مدينة الرياح خلال الفترة نفسها 137 ألف و579 ليلة سياحية، ويهيمن على وجهة الصويرة السياحة الدولية، التي تمثل 80 في المائة من عدد ليالي المبيت، وتشكل فرنسا السوق المصدر الأول للسياح لهذه الوجهة.

وحقق قطاع السياحة، الذي يعد المحرك الرئيسي لاقتصاد مدينة الصويرة خلال الفترة نفسها، انتعاشة قوية يعكسها ارتفاع مؤشر عدد ليالي المبيت، حيث شهدت حاضرة الرياح خلال فصل الصيف الحالي، انتعاشة سياحية مهمة بعد تحطيمها لكل أرقامها القياسية من حيث معدل ملء فنادقها، المصنفة وغير المصنفة، بعد مجهود جماعي ساهم فيه على وجه الخصوص المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة لجهة مراكش-آسفي والمجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة والمندوبية الإقليمية للسياحة بالمدينة بالإضافة إلى مختلف المتدخلين في التنشيط السياحي وعلى رأسها الجمعية المنضمة لمهرجان كناوة وكل المهرجانات الأخرى.

وحسب الاحصائيات، فإن عدد السياح الأجانب الوافدين على مدينة مراكش، إلى حدود متم شهر يونيو المنصرم، بلغ 33 ألف و933 مسجلين 89 ألف و797 ليلة سياحية، في حين بلغ عدد السياح المغاربة القادمين من مختلف مدن المملكة الذين زاروا مدينة الصويرة 22 ألف و476 مسجلين 47 ألف و782 ليلة مبيت.

وأضافت المصادر نفسها، أن السياح الفرنسيون جاءوا في صدارة الوافدين ب 12 ألف و140 مسجلين 37 ألف و415 ليلة سياحية، يليهم البريطانيون ب 2457 مسجلين 8418 ليلة سياحية، و الامريكيون ب 2852 مسجلين 6623 ليلة سياحية، وتندرج هذه الأرقام في إطار التوجه التصاعدي الذي يعكس التنمية السياحية المستدامة، والذي مكن هذه المدينة الساحلية الصغيرة من احتلال مرتبة مشرفة من بين الوجهات السياحية المهمة بالمملكة.

وقال يونس الدبيبغة، المندوب الإقليمي للسياحة بالصويرة، إن هذه الانتعاشة التي شهدتها مدينة الصويرة هي نتيجة جهود متضافرة من قبل العديد من المصالح المعنية والجهات الفاعلة المحلية التي عملت جاهدة، في إطار مقاربة تشاركية، لكي تستعيد هذه المدينة العريقة مكانتها في السوق السياحية الوطنية والدولية.

وأضاف الدبيبغة في تصريح صحفي، أنه منذ شهر ماي، تجاوز النشاط السياحي الانجازات المحققة سنة 2019، مشيرا إلى أن أنه بفضل التراث التاريخي الغني يتم وضع الصويرة في المقام الأول كوجهة ثقافية، وذلك في تكامل مع منتجات أخرى بإمكانها ضمان تنمية إقليمية متوازنة.

وذكر  الدبيبغة بأن مدينة الصويرة أصبحت، منذ شهر ماي الماضي، أول وجهة سياحية بالمغرب والقارة الافريقية تدرج في قائمة “المدن السياحية الإبداعية”.

من جانبه، كشف رضوان خان رئيس المجلس الاقليمي للسياحة بالصويرة عن الجهود التي يبذلها المجلس للنهوض بوجهة الصويرة السياحية، فضلا عن تشجيع تطور هذا القطاع الحيوي بالإقليم.

وأكد خان أن قطاع السياحة يبقى قاطرة لا محيد عنها في الاقتصاد المحلي، داعيا مختلف المتدخلين والفاعلين والمهنيين، إلى العمل سويا لتوطيد صمود الصويرة كوجهة سياحية، عرفت دائما كيف ترفع التحديات بإصرار وجدية.

ويتوفر إقليم الصويرة حاليا على325 مؤسسة سياحية مصنفة بطاقة استيعابية تفوق 9 آلاف و300 سرير، وتتألف في معظمها من دور الضيافة، تليها الفنادق من فئة خمسة نجوم، والفنادق من فئتي أربع وثلاث نجوم، وتتركز ثلتي الطاقة الاستيعابية في المجال الترابي لمدينة الصويرة.

ويتطلع الفاعلون في قطاع السياحة بالصويرة إلى أن تواكب هذه الدينامية السياحية لهذه السنة، الزيادة في عدد الرحلات الجوية مع أوروبا، والتي كان يصل عددها قبل (كوفيد) إلى 30 رحلة أسبوعية مباشرة، على الرغم من التدفقات الهائلة والتي تشهد ارتفاعا مستمرا وملموسا للسياحة الوطنية، كما تدل على ذلك آخر الإحصاءات المتعلقة بالوافدين على مدينة الرياح.