اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 - 13:02

الفنان حجيب: المهرجانات لا تستطيع لوحدها أن تضطلع بمهام صون التراث الشفهي

  • Whatsapp

اعتبر الفنان الشعبي”حجيب”، أن المهرجانات على أهميتها، لا تستطيع لوحدها أن تضطلع بمهام صون التراث الشفهي المغربي، ومن ضمنه فن العيطة.

وشدد الفنان حجيب، في حديث لقناة (إم 24) الإخبارية، على هامش فعاليات الدورة الـ21 للمهرجان الوطني لفن العيطة، التي أسدل الستار عليها أمس الأحد، بمدينة آسفي، على أن المهرجانات، التي تنظم بشراكة مع عدة شركاء، وتحظى بدعم قطاع الثقافة، تعد “بحق آلية توثيقية تصون فن العيطة، لها دور محوري في الحفاظ على هذا الفن وتأبيد بقائه، إضافة إلى أدوارها الفرجوية، لكنها لوحدها غير كافية”، مشيرا إلى “محدوديتها إن لم تسند بآليات أخرى تلتقي في غاياتها مع غايات المهرجانات”.

وأوضح الفنان حجيب، الذي لازم شيوخا مشهودا لهم برسوخ القدم في فن العيطة، من قبيل “الحامونية” و”فاطنة بنت الحسين”، أن التوثيق الذي يشمل الجوانب السمعية والمرئية والمكتوبة، والأخرى الأكاديمية التي تنكب على هذا الفن بحثا وسبرا، من شأنه إسناد المهرجانات”، مبرزا أن الأنماط والمتون العيطية يتطلب الاشتغال عليها مجهودات إضافية.

وكشف أن التوثيق “يشكل أحد مطالبي كفنان حيثما حللت على مختلف المنابر، بالنظر لكون عدد كبير من ‘العياطة’ تقدم في السن”، داعيا الملمين منهم بهذه المتون العيطية إلى الظهور الإعلامي، “حتى تتحقق الاستفادة من خبراتهم ماداموا أحياء ونقوم بتوثيق العيطة بالنظر لأهميتها”.

وسجل أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل من أجل التصدي لاندثار بعض متون العيطة، على غرار اضمحلال بعض قصائدها الخالدة، مؤكدا محورية تضافر جهود الجميع، من فنانين وباحثين، وقطاع وصي، بغرض تحقيق التكامل، وتيسير  إدراج فن العيطة كتراث لامادي للإنسانية، إسوة بفن كناوة، الذي أدرجته اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، سنة 2019 ببوغوتا، ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.

ودعا الفنان الشعبي حجيب، من جهة أخرى، إلى إجراء دراسات وبحوث ميدانية، وتكوين خبراء في الأنماط الموسيقية المغربية، على غرار الطرب الأندلسي والملحون، وكذا في الأنماط والمتون العيطية بغرض تحقيق الاستمرارية وتجسير الوصل بين الشباب المغربي وتراث بلاده العريق.

وكشف الفنان أن التكوين والقاعدة القويين للفنانين الشباب من شأنهما مساعدة أي فنان ناشئ على حمل اسم أعلام العيطة الذين تتلمذ على أيديهم عدد كبير من الفنانين، سواء سمعا أو من خلال آليتي اللقاءات والملازمة، مضيفا أن “لكل فنان معين ومدرسة ينهل منهما ويتعلم منهما ويتطور من خلال العودة دوما إليهما”.

“ولد حجيب أو حجيب الصغير أو الستاتي الصغير أو حتى الستاتية كل له حيزه في الساحة الفنية”، بحسب هذا الفنان، لافتا إلى الغاية التي “تتجلى في أن من حمل هذا اللقب أو تسمى به عليه أن يكون في مستوى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، إسوة بنا نحن ممن لزموا شيوخ وشيخات فن العيطة، وطوروه”.