اخبار جهة مراكش | الإثنين 26 سبتمبر 2022 - 14:38

رغم قلتها… التساقطات المطرية تدخل الفرحة على سكان اقليم قلعة السراغنة و تنعش امالهم في موسم ناجح

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الان

شهدت مجموع مناطق اقليم قلعة السراغنة خلال يوم أمس الأحد تساقطات مطرية تراوحت مابين أربعة الى ثلاثة عشر ميليمترا، ووصفها جل العديد من المنتجين والفلاحين ب الهامة، انعشت امال سكان المناطق القروية ومربي الماشية، وادخلت الفرحة عليهم.

واستنادا الى بعض الفلاحين، فان معظم الاراضي الزراعية بمافيها الاراضي البورية، من المتوقع ان تشهد اقبالا على عملية الحرث والزرع في حالة استمرار تهاطل الأمطار، بعد ان عرفت ركودا ملحوظا بسبب تاخرها.

كما عرفت بعض المحلات لبيع البدور حركة تجارية ملحوظة، لاقتناء البذور المعالجة لزرعها باراضيهم.

للاستثمار الفلاحي بقلعة السراغنة، وأكد احمد المرسلي فلاح بجماعة ميات، ان التساقطات المطرية الاخيرة، ستساهم بشكل كبير في انتعاش نشاط الموسم الفلاحي.

وتشجع الفلاحين على الاعداد والتهييء لزراعة الأراضي، مضيفا ان التساقطات المطرية التي تأتي عند انطلاق الموسم الفلاحي، تعتبر ذات أولوية حيوية لكونها تساهم في تسهيل حرث التربة.

ويعتبر هطول الأمطار خلال بداية الموسم ومع نهايته، أمرا ضروريا لتحقيق حصاد جيد.

وإذا تعذر ذلك، يضطر الفلاح إلى استخدام البنية التحتية للري التي تعتبر باهظة التكلفة وتحتاج إلى الصيانة بصفة منتظمة.

في السياق ذاته، يأمل فلاحو ومربو الماشية بمجموع تراب اقليم قلعة السراغنة، ان تستمر الامطار في التهاطل خلال الايام القليلة القادمة،للشروع في عملية الحرث.

ومعلوم ان اقليم قلعة السراغنة يتميز بطابعه الفلاحي، حيث تغطي الاراضي الزراعية مساحة تقدر بحوالي: 603.378 هكتار اي 59.61 في المائة من المساحة الاجمالية للاقليم واكثر من 80 في المائة من الاراضي الصالحة للزراعة، كما توجد بالاقليم عدة فلاحات صناعية منها مايشهد اقبالا متزايدا من طرف الفلاحين ومنها ماهو في طور التجربة الصناعية.

وتجدر الاشارة ان الفلاحة باقليم قلعة السراغنة تشكل قطاعا رئيسيا يعتمد عليه الاقتصاد المحلي، ويعد قطاع الحبوب من القطاعات الفلاحية الاساسية في المناطق البورية بالاقليم، التي ترتبط جودة محاصيلها بالمواسم الممطرة.ويصل اجمالي الاراضي الفلاحية الى 934 الف هكتار تشكل 580 الفا و350 هكتارا اراضي قابلة للزراعة، 17 في المائة منها مسقية عبر ثلاثة سدود كبرى هي: سد مولاي يوسف، والحسن الاول وسد بين الويدان.

ويتوفر الاقليم على 50 في المائة من اغراس شجر الزيتون على صعيد جهة مراكش اسفي، اي مايمثل 15 في المائة من مجموع اغراس الزيتون على الصعيد الوطني، ويقدر منتوجه مابين: 60 الف و150 الف طن سنويا حسب المواسم الفلاحية، فضلا عن كونه يعرف وطنيا بانتاج زيت الزيتون ذي الجودة الرفيعة والحليب بما يعادل 10 في المائة من الانتاج الوطني.