
بحضور سفير دولة الشيلي ورئيسا المجلسين الاقليمي والجماعي لقلعة السراغنة واطر واعضاء غرفة التجارة: انطلاقة فعاليات الرواق المتنقل للشيلي بالمغرب

محمد لبيهي – مراكش الان
انطلقت صباح اليوم الجمعة بقاعة الاجتماعات لملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بقلعة السراغنة، فعاليات الدورة الأولى للرواق المتنقل لدولة الشيلي، بحضور رافال بيلمان سفير الشيلي بالرباط، وممثل المكتب التجاري للشيلي والحسن الحمري ونورالدين أيت الحاج رئيسا المجلسين الاقليمي والجماعي لقلعة السراغنة ومدير المركز الجهوي للاستثمار بالنيابة وأطر واعضاء الغرفة الممثلين لعمالة الاقليم.
وافتتح اللقاء بكلمة كمال بن خالد رئيس غرفة التجارة بجهة مراكش اسفي، تلاها نيابة عنه عبد المولى البلوتي نائب رئيس الغرفة، استحضر في مستهلها تخليد المغرب والشيلي السنة المنصرمة، ذكرى ستين سنة من علاقتهما الديبلوماسية المتميزة وكذا الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لجمهورية الشيلي خلال شهر دجنبر لسنة 2004.
وعبر رئيس الغرفة أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات مراكش-آسفي وجهازها الإداري ومنتسبيها، عن خالص تقديره للموقف البناء لهذا البلد الشقيق بخصوص الوحدة الترابية لبلدنا ولدعمه المسارَ الأممي لحل مشكل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال كمال بن خالد انه ” بقدر قناعتنا جميعا بجودة العلاقات المتنامية التي تربط بلدينا، وبقدر إيماننا بحجم المؤهلات والفرص والآفاق الهائلة للتعاون الاقتصادي بينهما، كقوتين صاعدتين بأمريكا اللاتينية وإفريقيا، هذه الحقيقة تستمد مشروعيتها لبلادنا، بالنظر لتطور وتنوع شركائها من البلدان الافريقية، حيث أن المملكة المغربية تعتبر المستثمر الإفريقي الأول بغرب إفريقيا والثاني على صعيد هذه القارة”.
وأوضح رئيس الغرفة أن حجم المبادلات التجارية بين بلدينا والمقدرة في مايناهز 26 مليون دولار أمريكي خلال سنة 2021 يحتاج تظافر مزيدا من الجهود للرفع من قيمتها وتنمية أفقها.
مبرزا ان الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات باعتبارها مؤسسات دستورية تهدف الى المساهمة في الرفع من وثيرة النسيج الاقتصادي والاجتماعي وإحداث أول مكتب تجاري افريقيا بالسفارة الشيلية بالرباط “بروشيلي ProChile” والذي يسهر على تدبير شؤونه، تحت إشرافه السفير، سعيد باحجين، وذلك بموجب مذكرة التفاهم بين البلدين حول التجارة والاستثمارات، الموقعة بتاريخ10 أكتوبر 2018.
وأنتهز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش اسفي، هذه الفرصة بحضور أعضاء الغرفة والفاعلين الاقتصاديين في قطاع الفواكه الجافة بمجال النفوذ الترابي لملحقة الغرفة، بإقليمي قلعة السراغنة والرحامنة، ليتقدم إلى سفير دولة الشيلي ولممثل المكتب التجاري للشيلي بالمغرب بجزيل التشكرات وعميق الإمتنان على المجهودات التي يبذلونها لإنعاش المبادلات التجارية بين بلدينا عبر خلق فضاءات لدعم التواصل المباشر والشراكات بين المقاولات، وهذا ما يشهد عليه تنظيم هذا الرواق التجاري وأنشطته الموازية، بشراكة مع مؤسستنا، يقول رئيس الغرفة، مضيفا ان جميع الفاعلين مدعوون كل حسب مجاله، للعمل سويا على تنمية التعاون بين بلدينا، خصوصا بين غرفهما التجارية والصناعية، لجعله رافعة للتبادل الاقتصادي المستدام ولتبادل تجاربهما الناجحة في قطاع دعم إحداث وتطوير نسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة بالخصوص. مشيرا إلى أن تشابه التوجهات الاقتصادية العامة والاستراتيجيات القطاعية لبلدينا اللذين يتوفران على وجهة ساحلية مهمة بحكم الطبيعة والتاريخ، يشكل حافزا مهما لربح هذا الرهان.
وأفاد رئيس الغرفة في كلمته ان الموانئ الكبرى للبلدين، خصوصا “فالباغيزو- سان أنطونيو VALPARAISO SAN ANTONIO” بالشيلي وميناء طنجة المتوسط ومستقبلا ميناء “الناضور” وميناء “الداخلة” بالمغرب، سوف تشكل بامتياز وبدون ريب بواباتٍ للمبادلات التجارية المغربية الشيلية ومنتوجات أمريكا اللاتينية والإفريقية. خصوصا وان غرف التجارة والصناعة تحظى بمكانة متميزة دوليا، ويمكن لها بالتالي المساهمة في تحسين ظروف الاتصال والتواصل بين الفاعلين الاقتصاديين وطنيا ودوليا وفي إعداد وتفعيل برامج عمل ناجعة تستهدف إنعاش العلاقات التجارية والاقتصادية، يقول رئيس غرفة التجارة بجهة مراكش اسفي.
وأوضح ان هذا اللقاء يعرف مشاركة ممثلة المركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، والذي يشارك بتقديم عرض عن الإمكانات والمؤهلات التي تزخر بها جهة مراكش-آسفي وكذا فرص الاستثمار بها، والتي من شأنها ضمان ديمومة الدينامية الاقتصادية الجهوية وتنافسيتها بالأسواق الوطنية والدولية.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى الاقتصادي تنظيم لقاءات أعمال ثنائية “B to B” حضوريا وعبر تقنية التناظر المرئي بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم الشيليين، في قطاع الفواكه الجافة، وكذا تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع: “المبادلات الاقتصادية بين الشيلي والمغرب: المؤهلات، الفرص والآفاق –قطاع الفواكه الجافة نموذجا”، بمشاركتهم ومشاركة جميع مكونات الغرفة و ممثلي مكتب “بروشيلي” وجامعة القاضي عياض بمراكش، ومن المتوقع أن تنبثق عن أشغالها توصيات في مستوى تطلعات جميع المهتمين بالقطاعات التجارية والصناعية و تطلعات أرباب المقاولات الشيلية والمغربية.
وتمنى في ختام كلمته لأشغال هذا الملتقى الهام كامل التوفيق والنجاح.
