اخبار جهة مراكش | السبت 29 أكتوبر 2022 - 08:35

الفلامنكو يلهب حماس الجمهور في افتتاح مهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة

  • Whatsapp

افتتحت فعاليات النسخة الثامنة عشر من لمهرجان الأندلسيات الأطلسية، مساء الخميس، بأمسية ساحرة تضمنت مقطوعات من “Naturalmente Flamenco”.

ومن خلال مقطوعات فنية متميزة، أمتع المغنون والراقصون والموسيقيون من Ballet de Flamenco de Andalucía، عشاق الموسيقى والجمهور الحاضر بروائع خالدة سافرت بهم نحو جماليات فن الفلامنكو، من خلال لغة رقص تمزج بمهارة بين التقاليد والحداثة.

وحفل هذا العرض الفني الراقي بالعديد من المفاجآت تحت الإدارة الفنية لأورسولا لوبيز، مما أسعد الآلاف من جمهور المهرجان.

وفي ختام هذا العرض الفني الرائع، الذي يشهد على تميز هذه الموسيقى وهذا التنوع الذي يتجاوز الحدود، كان الجمهور على موعد مع عرض فني آخر، من أداء أوركسترا روافد، بقيادة الأستاذ عمر المتيوي، القائد الكبير للأوركسترا والوجه البارز للموسيقى العربية – الأندلسية، رفقة أسطورة الكمان إيلاد ليفي، بالإضافة إلى أصوات جميلة لكل من يوهاي كوهين وعمر الجعيدي وهشام دينار.

بعد ذلك، حظي جمهور المهرجان بعرض استثنائي بصمت عليه الفنانة الموهوبة زينب أفيلال.

كما دعي الجمهور إلى اكتشاف والاستمتاع بمزيج بين النوبة الأندلسية وفلامنكو الأندلس، مما شكل لحظة قوية خلال هذه الأمسية التي لا تُنسى، والتي تجسد حوار الثقافات وتحتفي بهذه المناسبة وبالانفتاح على الآخر.

وتميز ختام هذه الأمسية الافتتاحية بمشاركة الفنانة عبير العابد، التي يتميز صوتها الراقي وأسلوبها الموسيقي بكل مظاهر السحر والإبداع.

وفي تصريحات للصحافة، لم يخف الفنانون المغاربة والإسرائيليون والإسبان، الحاضرون في هذا الحفل الافتتاحي، سعادتهم بعودة هذا الحدث الاستثنائي في المشهدين الثقافي والفني بالصويرة، باعتبارها ملاذا للعيش المشترك والقيم العالمية للتقاسم والتعايش بامتياز، والمشاركة في هذا المهرجان الفريد، وإمتاع جمهور المهرجان بلحظات فنية متميزة تبرز بقوة قيمة العيش المشترك بين اليهود والمسلمين.

وأشادوا، في هذا الصدد، بالجهود التي بذلها المنظمون لاستدامة هذا المهرجان الفريد في العالم، والذي يهدف إلى نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش والتقاسم.

ويعود مهرجان الأندلسيات الأطلسية، التظاهرة البارزة على الساحة الثقافية الوطنية والدولية، بأجمل طريقة، ببرمجة ساحرة ومغرية.

ومن أجل إضفاء كل الحقيقة والشرعية على هذا التعايش وعلى هذا التاريخ اليهودي – الإسلامي، وللاحتفال بتجديد الوصل بين المهرجان وعشاق الموسيقى، الذين يتوافدون من جميع أنحاء العالم، سطرت جمعية الصويرة – موكادور برنامجا غنيا يشمل: 170 فنانا و14 حفلا موسيقيا و3 منصات، يحمل هذه السنة طابع الاستثناء.