أراء | الخميس 24 نوفمبر 2022 - 13:06

الدكتور بنطلحة: لقاء الملك وغوتيريس يرسخ مكانة المغرب ويبعث إشارات قوية حول ملف الصحراء

  • Whatsapp

قدم محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، قراءة تحليلية حول الاستقبال الملكي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

واستهل بنطلحة قراءته بالتأكيد على أن التزام المغرب وإسهامه المشهود له فيما يتعلق بقضايا السلام والاستقرار والتنمية، يحظيان بتقدير كبير من طرف الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن بلادنا، تحتل مكانة مركزية داخل محيطها الإقليمي وموقعا بارزا في المشهد السياسي العالمي.

وأبرز أن الأمر يتعلق بمكانة تحققت بفضل سياسة خارجية متوازنة، مبنية على نهج التعاون والتضامن والمساهمة في الحد من النزاعات وتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين، انطلاقا من مرتكزات أساسية تتمثل في استقلالية وسيادة القرار المغربي، وتنويه الشركاء، والانفتاح على كل الدول في إطار علاقات احترام متبادل.

وتوقف الأستاذ الجامعي، لدى إشادة غوتيريس، بالالتزام الدائم للملك محمد السادس، من أجل النهوض بقيم الانفتاح والتسامح والحوار واحترام الاختلافات، مسجلا أنها خير دليل على كون المغرب أرض حوار بدون منازع، ”وفي هذا الإطار انعقد بفاس المنتدى التاسع لتحالف الحضارات الذي شكل منعطفا في عمل التحالف، باستحضار السياق والمشاركة والنتائج التي حققها والعناصر التوجيهية ضمن الرسالة الملكية للمشاركين بالمنتدى” حسب تعبيره.

ولفت أيضا إلى أهمية تنويه الأمين العام للأمم المتحدة، بالمساهمة البناءة والثابتة للمملكة من أجل حفظ السلام وتوطيده، وتعزيز الاستقرار والنهوض بالتنمية وخاصة في القارة الإفريقية.

من جهة أخرى، اعتبر أن ما تضمنه بلاغ الديوان الملكي، بشأن التطرق إلى قضية الصحراء المغربية، على ضوء القرار 2654 الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 27 أكتوبر 2022، والتأكيد على الموقف الثابت للمغرب لتسوية النزاع الإقليمي على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة، وتجديد الملك دعم المملكة لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، من أجل قيادة المسلسل السياسي، وكذا لبعثة المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار، يحمل دلالة قوية ضمن المسار الإيجابي للملف.

وتابع موضحا أن ”مصداقية المغرب والتزامه بصدق في التعاون من أجل التوصل لحل نهائي على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، حاضران بقوة لدى الأمين العام للأمم المتحدة”.

وختم مسطرا على أن المغرب الدولة الأمة، هو بلد ذو سيادة ويؤمن بالتعايش السلمي وحسن الجوار وتسوية المنازعات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول، ويمضي بناء على ذلك بخطى ثابتة في مسار قضية وحدته الترابية.