اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 - 08:26
الجلالي لكتاتي من قلعة السراغنة: ندوة مراكش للذكاء الاصطناعي أتاحت للطلبة الباحثين في سلك الدكتورة الاستفادة من كفاءات عالمية
حاوره محمد لبيهي – مراكش الان
احتضنت مدينة مراكش مؤخرا فعاليات الندوة الدولية للذكاء الاصطناعي بمشاركة كفاءات عالمية.
ولتقديم جملة من المعلومات المرتبطة بمجال الذكاء الاصطناعي وما يشكل من أهمية كبيرة في مجال الصحافة والاعلام، التقت “مراكش الان” الجيلالي لكتاتي بقلعة السراغنة وهو احد المشاركين في دورة مراكش، متخصص وحاصل على الماستر في وسائل الاعلام وتكنولوجيا الويب من كلية العلوم والتقنيات بسطات جامعة الحسن الأول، وحاصل على الاجازة المهنية في نفس التخصص وعلى دبلوم التنمية المعلوماتية، وتقني مساعد ويب ماستر، وصدر له أربع كتب في مجال تعلم مبادئ الحاسوب.
وهو أيضا مؤطر لمجموعة من التكوينات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عدة مدن مغربية، وأجرت معه الحوار التالي:
كمهتم بمجال الذكاء الاصطناعي والروبوتيك، ممكن ان تقرب القارىء من مفهوم هذا المجال الجديد؟
ج: الذكاء الاصطناعي ببساطة هو إعطاء الآلة القدرة على التفكير مثل المخ البشري، أو بعبارة أخرى خلق خوارزميات تحاكي في عملها المخ البشري، تتعلم وتفكر وتقرر سواء بتدخل او بدون تدخل الانسان.
هل الذكاء الاصطناعي متعلق فقط بمجال علم الحاسوب أو يتعداه لمجالات أخرى؟
ج: من ناحية صنع خوارزميات الذكاء الاصطناعي فعلم الحاسوب بجميع فروعه هو صاحب الاختصاص في ذلك، هناك تخصصات متداخلة ايضا مثل علم البيانات والبيانات الضخمة وانترنيت الاشياء والروبوتيك، كلها مجالات غزاها الذكاء الاصطناعي، أما من ناحية تطبيق الذكاء الاصطناعي فإن هذا الاخير سوف يغزو جميع المجالات من طب وهندسة وصناعة واقتصاد وفلاحة … واللائحة تطول.
إذا أخدنا كمثال مجال الصحافة خصوصا وانت كإعلامي إلى أي مدى وصل تطبيق الذكاء الاصطناعي مجال الصحافة والاعلام، هل أصبح الاعتماد عليه أمرا ضروريا لتطوير المجال؟
ج: مجال الصحافة مثله مثل جميع المجالات تأثر بظهور الذكاء الاصطناعي حيث لعبت خوارزميات معالجة اللغات الطبيعية مثل الترجمة وتصحيح الاخطاء وتحويل الكتابة على الورق الى رقمية والكتابة الآلية للأخبار والمقالات وهناك أنباء حول ظهور ربوتات تقدم الأخبار، وخوارزميات اكتشاف الأخبار المضللة، والبيانات وخوارزميات تدرس سلوك المتابعين والقراء… وأكيد أن هناك تطور وتقدم والقادم حافل بالجديد.
هل يمكن القول ان الذكاء الاصطناعي سيكون له أضرار في المستقبل؟
ج: الذكاء الاصطناعي ينتمي الى الثورة الصناعية 4.0، والتي من اهم ملامحها الحوسبة والانترنت وكل ثورة صناعية لها ما لها وعليها ما عليها، اذا أحسن استخدامها فهي مفيدة وإذا سيء استخدامها فهي مضرة.
شاركتم الى جانب نخبة من الأساتذة الجامعيين في المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي المنعقد خلال نهاية الأسبوع الأخير من الشهر المنصرم بمدينة مراكش ماهي أهم مميزات ندوة نونبر 2022 ؟
ج: صراحة كان لي الشرف أن أحضر رفقة مجموعة من الأساتذة والباحثين من داخل وخارج الوطن، وفي هذا الإطار اتقدم بالشكر الجزيل لأستاذي الدكتور جواد دابونو على دعوتي وإتاحته الفرصة لي للمشاركة.
وعودة لسؤالك، الندوة تميزت بحضور قامات علمية وطنية واخرى من فرنسا وبالخصوص من جامعة كومبيين التقنية، وأساتذة من بعض الدول العربية، مما اتاح للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه الاستفادة من هذه الكفاءات العلمية سواء من خلال المداخلات القيمة أو الورشات التطبيقية المتنوعة.
ماهي طموحات الجيلالي لكتاتي في هذا المجال؟
ج: طموحاتي في مجال الذكاء الاصطناعي حاليا مرتبطة بمجال التنمية المعلوماتية، اشتغل على دراسة خوارزميات الذكاء الاصطناعي المنتشرة، من ناحية كيفية عملها وبنائها في أفق صنع خوارزميات في هذا المجال وتطبيقها في عالم الروبوتيك وتحويل المعرفة للاجيال القادمة عبر التكوينات التي أقدمها في مجال علم الحاسوب، ومن جهة أخرى البقاء مواكبا لكل جديد في هذا المجال.
هل لديك أفكار ذكية تشتغل عليها أو أنهيتها في هذا المجال او في مجال الروبوتيك ؟
ج: نعم اشتغلت على أفكار من قبيل صنع نظارة ذكية لها القدرة على معرفة الاشياء باستخدام نمودج مدرب للتعرف على الاشياء، واشتغلت على خوارزميات تسجيل الحضور عبر الوجه باستخدام الرؤية الحاسوبية ونمودج التعرف على الوجوه، وعدة أفكار في مجال الروبوتيك التربوي، وتبقى كلها افكار للاكتشاف والدراسة ومعرفة هذه المجالات وآليات عملها.
