اخبار جهة مراكش | الأربعاء 7 ديسمبر 2022 - 09:07

القمة الدولية حول “التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي” تواجه تحديات جديدة وأخرى متعددة القطاعات

  • Whatsapp

قالت ممثلة منظمة اليونيسيف بالمغرب، سبيسيوز هاكيزيمانا، الاثنين، بمراكش، إن القمة الدولية حول “التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي”، تواجه الآن تحديات جديدة لا قبل لها بها، وأخرى متعددة القطاعات.

ولتجاوز هذا المعطى، أكدت هاكيزيمانا، في كلمة في إطار أشغال النسخة الثالثة لهذه القمة الدولية، التي تتواصل إلى غاية 9 دجنبر الجاري، ضرورة الاستثمار في دعم المنظومات عبر دعم هيكلي من أجل تحقيق تغييرات مستدامة، إضافة إلى تبني توجه يعتمد على الأثر والجدوى، مهيبة بالأسر والمجتمعات التي تواجه عوامل ضغط وإجهاد متعددة الأبعاد تعوق قدرتها على اعتماد نمط عيش من شأنه صون السلوكيات، “التعبير عن رؤاها وآرائها بخصوص البرامج والسياسات المتصلة بالتنمية والدعم الإنساني”.

وأضافت، في هذا الاتجاه، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تشكو من شح الموارد المائية، أكثر عرضة لتبعات التغيرات المناخية، مما يوجب “توليفة من الاستراتيجيات والأنشطة المبتكرة التي تركز على المقاربات الجماعية، وعلى الحلول التي محورها الناس”.

ونوهت المسؤولة الأممية، من جهة أخرى، بمقاربة المملكة في التصدي لوباء كورونا، واعتمادها على مقاربة شمولية في هذا الباب، بدءا بتوفير اللقاح وتوزيعه، إلى تبني منظومات رعاية اجتماعية، ثم مقاربات مبتكرة بخصوص التواصل والالتزام الجماعي، داعية إلى الاستثمار أكثر في المجال الرقمي بالنظر إلى عوائده الإيجابية بشأن تعزيز التعاون بين البلدان.

أما جاين براون عن مركز برامج التواصل بجامعة جونز هوبكينز الأمريكية، فأبرزت، من جهتها، وقع جائحة كورونا الذي طال مختلف مناحي حياة الأفراد والمجتمعات، مشيرة إلى أشغال الدورة الثالثة للقمة الدولية حول “التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي” التي تتطرق لتحديات جديدة على غرار الأخبار المضللة وسبل التصدي لها، والإشكالات المتصلة بالجنسانية ومقاربة النوع.

ودعت براون، في هذا الصدد، إلى اعتماد نهج مشجع ومعين على بناء مجتمع يعلي من قيم التشاطر والتبادل لتجاوز الإشكالات المتصلة بموضوع التظاهرة، لافتة إلى الحلول الكامنة وراء استجلاء مكامن قوة المجتمعات، وفي إعلاء مكانة العلوم، والتعلم من الاختلافات، التي تعد وحدها محفزا على تحقيق العدالة الاجتماعية، ومسجلة الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في الرقمنة والتكنولوجيا، وحسن استغلال عوائدها الإيجابية.

وتروم أشغال النسخة الثالثة للقمة الدولية حول “التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي” تعبئة الإمكانيات المتاحة، وتوحيد الجهود، فضلا عن إبراز أهمية التواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي ومدى تأثيره في التصدي للفوارق الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تعزيز دوره في سياق عالمي يتسم بالتغيير المتلاحق، في أفق نهج استراتيجيات استباقية قادرة على ترسيخ وبلورة آليات الرصد التي تتماشى والمتغيرات العالمية الكفيلة بتحقيق الأهداف المسطرة.

وتعرف هذه التظاهرة، التي تنظمها الأمانة العامة للقمة المكونة من ثماني منظمات حول العالم، مشاركة ما يناهز 1800 خبير وباحث، يجتمعون بغية تشارك معارفهم وخبراتهم في مختلف المجالات ذات الصلة، خاصة تلك المتعلقة بالتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي بمختلف تمظهراتها.

ويتناول هذا المحفل الدولي ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بمناقشة السبل القادرة على تحفيز مسارات التغيير في إطار جداول أعمال استعجالية، كما سيتم العمل على ربط أواصر التعاون بين الفاعلين في مجال التواصل من أجل التغيير السلوكي والاجتماعي على مستوى العالم، ومن جهة أخرى سيتم التشاور حول السبل القمينة برصد مستقبل وآفاق التواصل في الشق الخاص بالتغيير السلوكي والاجتماعي.