رياضة | الأحد 8 يناير 2023 - 16:08

4 وجهات محتملة لزين الدين زيدان بعد تبخر حلم تدريب منتخب فرنسا

  • Whatsapp

أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عن تمديد عقد مدرب المنتخب الفرنسي الأول ديديه ديشان حتى عام 2026، ما يعني استمرار الأخير على رأس الإدارة الفنية للديوك لمدة تصل إلى 14 عاماً، ليضع بذلك حداً للشائعات التي كانت تربط زين الدين زيدان بخلافته عقب كأس العالم 2022.

وكان زين الدين زيدان المرشح الأبرز لخلافة ديديه ديشان، في حال قرر الأخير عدم تمديد فترته مع المنتخب الفرنسي، وهو قرار كان بيده، بعدما تجاوز الشرط المتفق عليه مع الاتحاد الفرنسي لاستمراره مدرباً، وهو بلوغ المربع الذهبي لمونديال قطر 2022، وهو ما تحقق، بل وأكثر كانوا قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب الذي خسروه ضد منتخب الأرجنتين بركلات الترجيح (4ـ2)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (3-3).

وكان عقد ديشان مع الاتحاد الفرنسي يتضمن بند تمديد تلقائي حتى بطولة أمم أوروبا 2024، إذ بلغ المربع الذهبي لمونديال قطر 2022، إلا أن مانويل لوغريت جدد الثقة في ديديه ديشان المتوج مع المنتخب الفرنسي بكأس العالم 1998 كلاعب، و2018 كمدرب، بمنحه عقداً جديداً يمتد حتى كأس العالم 2026، والتي ستقام بشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك، وقبلها سيكون التحدي الحقيقي هو يورو 2024، إذا تأهلت فرنسا إلى النهائيات. المنافسة التي استعصت عليه مراراً وتكراراً، حيث خسر نهائياً في عام 2016، وخرج من ثمن النهائي في عام 2021، بعدما خسر أمام سويسرا بركلات الترجيح. وتبدأ التصفيات في مارس 2023. وستلعب فرنسا في المجموعة الثانية مع هولندا، وأيرلندا، واليونان، وجبل طارق.

التجديد لديديه ديشان يؤجل حلم زين الدين زيدان وانتظاره الطويل لفرصة تدريب المنتخب الفرنسي، وهو القائد السابق، وأحد أهم اللاعبين في كتيبة المنتخب الفرنسي التي منحت الديوك أول ألقابهم في كأس العالم 1998.

ومنذ رحيله عن ريال مدريد في 30 يونيو 2021، ظل زين الدين زيدان ينتظر فرصة تولي تدريب المنتخب الفرنسي، كهدف يسعى إليه بقوة، بعد مرحلة ريال مدريد التي أكد من خلالها أنه واحد من أفضل المدربين بالعالم، كأول مدرب في التاريخ يتوج بدوري أبطال أوروبا في 3 مواسم على التوالي.

وعبر زيدان عن رغبته بشكل علني في تدريب المنتخب الفرنسي، في مقابلة أجراها مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية بمناسبة عيد ميلاده الخمسين في يونيو الماضي، إذ قال: “أريد، بالطبع وآمل أن أدرب منتخب فرنسا يوماً ما. متى؟ هذا لا يعتمد علي. لكنني أريد أن أكون مدرباً لفرنسا.”

وسيكون على زيدان الآن الانتظار لفترة تصل إلى 4 سنوات على الأقل للحصول على فرصة جديدة لتدريب المنتخب الفرنسي.

في الصيف الماضي، وفقاً لما أوردته “إر إم سي سبورت”، كان زيدان مرشحاً بقوة لخلافة ماوريسيو بوتشيتينو في تدريب باريس سان جيرمان. وقد تفاوض الطرفان بالفعل وناقشا إمكانية إبرام اتفاق. لكن اللاعب رقم 10 السابق قرر انتظار المنتخب الفرنسي، على أمل أن يحصل على الفرصة في المستقبل القريب، لكن حلمه اصطدم من جديد بعقبة تمديد عقد ديديه ديشان حتى كأس العالم 2026.

فماهي الخطوة القادمة لزيدان؟ وتظهر 5 وجهات محتملة لزيدان، أولها باريس سان جيرمان، إذ فشل كريستوف جالتيه الذي يملك عقداً ساري المفعول حتى عام 2024، كما يظهر أيضاً اسمه كخليفة محتمل لماسميليانو أليغري في تدريب يوفنتوس، حيث حظي أسلوبه وشخصيته بالإعجاب خلال سنواته مع السيدة العجوز كلاعب من 1996 إلى 2001، وهي فترة قال عنها زيزو في أبريل 2021: “إيطاليا في قلبي، لقد أمضيت 5 سنوات في تورينو ويوفنتوس لا يزال مهماً بالنسبة لي.”

وفي حال فشل ماكس أليغري في نهاية الموسم، قد يتم الاتصال بزيدان لخلافته الصيف المقبل، إذ يعيش المدرب الإيطالي وضعاً مضطرباً منذ عوته لتدريب الفريق، واستعاد الائتمان تدريجياً لبضعة أسابيع الآن. اجتاز يوفنتوس دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وعادوا بقوة لسباق اللقب بالدوري الإيطالي من خلال تحقيق 7 انتصارات.

يحلم البعض أيضاً برؤية زيزو ​​يعود إلى دياره في مدريد. غادر النادي في عام 2018، بعد 5 أيام من التتويج بدوري أبطال أوروبا الثالثة على التوالي، لكن عاد سريعاً في فترة ثانية بعد 9 أشهر، في دور المنقذ، وقاد الفريق إلى اللقب الثاني للدوري الإسباني تحت قيادة في موسم (2019ـ2020). لكنه قرر مرة أخرى الرحيل، بسبب الضغط الكبير في النادي، وسقف الطموحات العالي والمتطلب للغاية. لذلك السؤال الذي يطرح نفسه هو مدى إمكانية عودته إلى بيئة هرب منها مرتين بالفعل؟ مع العلم أن عقد كارلو أنشيلوتي ينتهي حتى عام 2024 ولا يتوقع أن يترك منصبه قبل ذلك.

وتم ترشيح زين الدين زيدان أيضاً لخلافة تيتي في تدريب المنتخب البرازيلي، بحسب “ليكيب”، والذي تمت إقالته عقب الخروج من ربع نهائي كأس العالم 2022. ولأنه مدرب حر وأجنبي وخبير، فهو يراعي أهم شروط الاتحاد البرازيلي في مدربه الجديد. كما يتمتع زيدان بشعبية كاسحة بين الجماهير البرازيلية.

ورشح البرازيلي جونينيو المدير الرياضي لليون زيدان لتدريب المنتخب البرازيلي قائلاً في تصريحات صحفية: “كرة القدم هي رياضة ديمقراطية. يمكن للجميع المشاركة، حتى لو كانت الأولوية دائماً لمدرب من بلدك ، الذي يعرف كرة القدم المحلية. ولكن إذا لم يكن لديك مدرب يحظى بشعبية كبيرة في البرازيل، فلما لا النظر لأسماء من الخارج؟ حقيقة أرى زيدان كمدرب مثالي للبرازيل.”

تدريب البرازيل سيكون تحدياً كبيراً لزيدان، مع الكثير من الضغط أيضاً، إذ لم يكن للبرازيل مدرباً أجنبياً منذ الأرجنتيني فيلبو نونيز في عام 1965. سواء في أمريكا الجنوبية أو في أي مكان آخر، فإن عودته للتدريب تبدو قريبة على أي حال .

هذا ما ألمح إليه في أكتوبر الماضي على هامش عرض تمثال الشمع الجديد الخاص به في متحف جريفين. إذ قال: “هل تفتقد التدريب؟ لست سعيداً بعيداً عن عالم التدريب، وقريباً جداً سأعود.”