اخبار جهة مراكش | الخميس 26 يناير 2023 - 09:06

مواطنون بقلعة السراغنة يستنكرون اهمال حفر تسببت في أضرار لسياراتهم ويطالبون مسؤولي المكتب الوطني بإصلاح أغطية بالوعات الصرف الصحي

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن

طالب العديد من المواطنين مصلحة الصرف الصحي التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بإصلاح اغطية البالوعات التي تحولت في العديد من الأماكن بأحياء وشوارع قلعة السراغنة الى حفر تسبب البعض منها في المدة الأخيرة في اصابة سيارتين باضرار وأعطاب كثيرة، كان اخرها ما وقع يوم أمس الاربعاء بشارع يوسف بن تاشفين قرب مقر باشوية وجماعة المدينة، وحادثة أخرى وقعت خلال الأسبوع المنصرم بحي النور.

وأشار المتحدثون عن هذه الوضعية، الى الحالة المزرية لبالوعات الصرف الصحي خاصة بالتجزئات السكنية المحدثة في السنوات الأخيرة بالمدينة.

ادريس البعلاوي سائق سيارة أجرة صغيرة قال في اتصاله بالجريدة، أن الحفر المنتشرة في أماكن كثيرة بشوارع رئيسية تتحول خلال الفترات المطيرة، إلى برك مائية عميقة، وتتسبب في غالب الأحيان في تعطيل أجزاء ميكانيكية متفرقة في السيارة، متسائلا عن “سبب حرص السلطات المعنية على حث المهنيين ومطالبتهم باستعمال سيارات أجرة جديدة، دون أن يعملوا على توفير بنية تحتية مناسبة، تأتي الطرق في مقدمتها”.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريحه لجريدة “مراكش الان” الإلكترونية، أن “مسؤولي مصلحة صيانة اغطية البالوعات التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وباقي الجهات لا يهتمون بشوارع المدينة، ولو أجروا جولة تفقدية سريعة لوقفوا على الأوضاع الكارثية التي تعيشها الشوارع والأزقة، متسائلا عن “السبب الذي يجعل الأشغال مقتصرة على ترقيع الحفر بين الفينة والأخرى، عوض كساء الشارع بأكمله، وحل المشكل بشكل جذري”.

ومعلوم ان اغطية بالوعات الصرف الصحي والمطري والهاتف بالتجزئات السكنية الجديدة، تعرضت لعمليات سرقة، حيث قام اللصوص المتخصصين في هذا النوع من السرقة، بالسطو على هذه التجهيزات وتكسيرها، مستغلين في ذلك خلو الازقة من حراس دائمين، ونقلها الى الحي الصناعي قصد بيعها لبعض تجار المتلاشيات المتخصصين بدورهم في شراء هذا النوع من المسروقات بأبخس الاثمان.

ونتيجة استفحال هذه الظاهرة، تضاعفت معاناة المواطنين حيث اصبحت ابار الصرف الصحي تشكل خطرا يهدد السلامة البدنية للمسنين والاطفال الصغار، زيادة على انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، واختناق قنوات ومجاري الصرف الصحي بالأحجار والأثربة والأزبال، التي تتسرب الى القنوات بسبب عدم وجود اغطية.

من جهة أخرى افاد مصدر مسؤول بشركة تابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ان الخسائر التي تتكبدها المنشئات العمومية بالتجزئات السكنية المحدثة في السنوات الأخيرة وفي باقي احياء المدينة، تقدر بالملايين من السنتيمات، مما يفرض على جميع الجهات المسؤولة، اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف هذا النزيف ووضع حد لمعاناة المواطنين والعاملين بالادارة الوصية على قطاع الماء والصرف الصحي بقلعة السراغنة.