قررت النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بإيمنتانوت، اليوم السبت، إيداع سيدة متزوجة وعشيقها الأول السجن المحلي الأوداية بعد متابعة الأولى بالخيانة الزوجية والثاني بالمشاركة في ذلك، كما قررت، أيضا، إطلاق سراح عشيقها الثاني بعد سقوط الدعوى العمومية في حقه لتنازل زوجته في الموضوع.

وجاء ايقاف المتهمين بعد وضع زوجة الظنينة، الذي يعمل بمدينة السمارة، شكاية في الموضوع لدى مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بشيشاوة، يتهم من خلالها زوجته بالخيانة الزوجية التي نتج عنها حمل غير شرعي وولادة طفل، حيث تخلت عنه بمكان غير معروف، لتنطلق الأبحاث والتحريات في نازلة الحال تحت إشراف النيابة العامة المذكورة.

وبعد الإستماع إلى الضحية في محضر قانوني وتشبتها بالإنكار، وبفضل حنكة المحققين بالمركز القضائي، تم الإهتداء إلى شخصين من عشاق الظنينة، وبعد محاصرتهم بعدد من الأدلة والقرائن، اعترفوا بالمنسوب إليهما جملة وتفصيلا، وبذلك لم تجد المتهمة بدا من الإعتراف بالإتهامات التي جاءت في الشكاية، ليتم وضع المتهمين الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل الخيانة الزوجية والمشاركة في ذلك.

وبخصوص واقعة ولادة طفل بعد حمل غير شرعي، وبعد إنكارها لهذه النازلة، استعانت العناصر الدركية بالكلاب المدربة وانتقلت إلى مسكنها العائلي بحي البساتين بمركز جماعة سيدي المختار، حيث تم إجراء عملية تمشيطية للمكان وجوار المنزل والأماكن المشبوهة، حيث لم يتم العثور على أي خيط رفيع قد يكشف عن حقيقة ادعاءات الزوج، وبفضل حنكة المحققين، تم الرجوع إلى واقعة العثور على رضيعة بمحاذاة قنطرة بمدينة شيشاوة خلال السنة الفارطة، حيث تم التنسيق مع المصالح الأمنية بالمدينة، لتتوصل بجميع المعطيات التي تتعلق بهذه الواقعة، والتي تمت مواجهتها بها، لتقرر في الأخير الإعتراف بتخليها عن رضيعتها، هذه الأخيرة وبفعل وضعها بمكان بعيد عن أعين المارة ولأيام توفيت المتخلى عنها.

وبتعليمات من النيابة العامة لدى استئنافية مراكش، تم إجراء مسطرة ثانية تتعلق بجناية التخلي عن رضيعة نتج عنه وفاة، وينتظر الإستماع إلى المتهمة في محضر قانوني من طرف محكمة الإستئناف، بعد إيداعها السجن المحلي الأوداية من طرف محكمة امنتانوت.