اخبار جهة مراكش | الأحد 26 مارس 2023 - 15:09

إقبال على سوق التمور بالجملة لاقتناء مادة أساسية على مائدة الإفطار الرمضانية

  • Whatsapp

وحيد الكبوري -مراكش الآن

يشهد سوق التمور بالجملة والفواكه الجافة بمراكش، مع حلول شهر رمضان الكريم، حركة تجارية نشيطة، وإقبالا كبيرا من طرف ساكنة المدينة الحمراء، من أجل اقتناء هذه المادة الغذائية، التي تعد من بين المكونات الأساسية لمائدة الإفطار طيلة الشهر الفضيل.

وتحظى التمور، بمختلف أنواعها وأحجامها، والتي لم تعد منافعها الصحية تخفى على أحد، بالنظر إلى غناها بالألياف الغذائية وبمضادات الأكسدة الطبيعية، بمكانة متميزة لدى المغاربة، والمسلمين بصفة عامة، حيث يفضلها أغلبيتهم لكسر الصيام، ويتناولونها إلى جانب الحساء (الحريرة المغربية).

ولعل ذلك ما يفسر هذه الحركة التجارية القوية التي يعرفها سوق التمور بالجملة بمراكش ، والذي يضم أزيد من 300 تاجر يعملون على توفير الكميات الكافية من مختلف أنواع التمور، وبالجودة المطلوبة، لتلبية الطلب المتنامي والإقبال المكثف على هذه المادة طيلة شهر رمضان الكريم.

ويلاحظ أن التمور، بمختلف أنواعها، متوفرة في هذه السوق وبالكميات الكافية، مما يمكن من تلبية طلب المواطنين، كل حسب قدرته الشرائية. وأكد بعض التجار لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه من المنتظر أن يتم تزويد السوق بكميات أخرى، مما سيساهم في ارتفاع العرض بالمقارنة مع الطلب.

وعلى الرغم من أن أسعار بعض أنواع التمور شهدت ارتفاعا نسبيا، فإنها تبقى، بحسب عدد من التجار، في متناول القدرة الشرائية للمواطنين لاقتناء حاجياتهم منها.

وجدير بالذكر أن المغرب يعد من أهم البلدان العربية التي تشتهر بإنتاج التمور الجيدة نظرا لاتساع واحات النخيل، التي تنتج أنواعا مختلفة الأحجام من التمور التي يتم تصديرها أو تسويقها داخل الأسواق المحلية، ومنها سوق التمور بمراكش الذي يعد أول سوق للجملة لما يعرفه من رواج كبير في تسويق هذه المادة الحيوية سواء المحلية أو المستوردة من بعض البلدان العربية، متبوعا بسوقي الجملة بأكادير، ومكناس.

وفي هذا الاتجاه، أكد رئيس (جمعية الكرم لتجار التمور والفواكه الجافة) بسوق الجملة بمراكش، عثمان باتا، أن هناك وفرة في مادة التمور، بمختلف أنواعها، خصوصا التمور المحلية المعروفة بجودتها.

واعتبر، في تصريح ل”مراكش الآن”، أن العرض بسوق مراكش قادر على الاستجابة لحاجيات المواطنين، مشيرا إلى أن الأثمنة مناسبة، وكل واحد يقتني التمور حسب قدراته الشرائية، على الرغم من تسجيل زيادة طفيفة في أسعار بعض الأنواع.

وأوضح أن أثمنة بعض أنواع التمور ك”بفقوس”، تتراوح بين 40 و70 درهما، في حين أن نوع المجهول متوفر بشكل كبير والفضل في ذلك يرجع إلى “مخطط المعرب الأخضر”، مشددا على أهمية اقتناء التمور المحلية، باعتبارها من أجود التمور على الصعيد العالمي، علما بأن المغرب يأتي في صدارة البلدان المستهلكة لهذه المادة الحيوية.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن لجان المراقبة تواصل عملها بشكل مستمر، من أجل تأمين استقرار الأثمنة، وتهيئ الظروف الملائمة التي تتماشى مع حاجيات الزبناء.

يذكر أن المغرب يعد من بين البلدان الأكثر انتاجا للتمور، حيث يعرف بإنتاجه لأنواع كثيرة منها، تحظى بمكانة متميزة على صعيد التجارة الدولية.

تفاصيل اوفى بالفيديو التالي: