مجتمع | السبت 8 أبريل 2023 - 19:00

مؤسسة الملتقى في ندوة مشتركة حول التراث الثقافي اللامادي بالمغرب

  • Whatsapp

نظمت مؤسسة الملتقى وجمعية حماية والنهوض بالتراث المغربي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الجمعة السابع من الشهر الجاري ندوة حول موضوع ”التراث الثقافي اللامادي بالمغرب، نموذج لحوار الحضارات والتعايش الديني”، وذلك بفضاء الموقع التاريخي لشالة بالعاصمة الرباط.

وقد عرفت هذه الندوة مشاركة ثلة من الشخصيات الثقافية والسياسية، من بينها رئيس مؤسسة الملتقى الدكتور مولاي منير القادري بودشيش، ووزير الثقافة والشباب والاتصال مهدي بنسعيد، وسالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والدكتورة كورتني إروين، أستاذة جامعية بجامعة سياتل، بالولايات المتحدة الأمريكية، و كوراميتسو هيدايكي، سفير اليابان بالمغرب، وأسياس غوتا، سفير جمهورية إثيوبيا بالمغرب.

وخلال كلمته أكد رئيس مؤسسة الملتقى على أهمية نشر قيم التسامح والمحبة والتعارف والتساكن بين مختلف الثقافات والحضارات، وأشار الى أن هناك قيم إنسانية مشتركة بين جميع الناس والتي من شان الوعي بها أن يجنب الإنسانية الكثير من الصراعات والخلافات التي لا تصب في مصلحة الانسان وتمنعه من العيش الكريم في استقرار وأمان، وبين القيم التي يحملها التصوف السني كثابت من ثوابت الهوية الدينية والوطنية للمملكة المغربية ، والتي جعلته يساهم الى جانب باقي الثوابت الدينية والوطنية في إرساء قواعد التسامح والوسطية والسلم والسلام والتعايش في المجتمع المغربي، ونبذ الكراهية والتعصب، وهو ما جعل من المغرب نموذجا للتفاعل الحضاري والتعايش الديني، ونوه القادري بالدور الذي تلعبه إمارة المؤمنين تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس في المحافظة على هذه الثوابت وضمان استمراريتها، ونبه الى أهمية بناء الانسان والاهتمام ببعده الروحي الى جانب البعد المادي.

يذكر أنه خلال هذه الندوة تم توزيع عدة جوائز على عدد من الشخصيات والمنظمات، حيث تم تتويج الدكتور مولاي منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى بالجائزة الكبرى للتراث، ضمن النسخة الأولى لهذه التظاهرة الثقافية، وذلك اعترافا بالدور الإيجابي الذي تلعبه مؤسسة الملتقى في المحافظة على التراث الثقافي واللامادي للمغرب والنهوض به، وكذا التعريف به على المستوى الدولي.

كما تم منح جوائز لكل من أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة ورئيس مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط عن فئة الشخصيات، وسالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) عن فئة المنظمات الدولية.