وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها كلية العلوم السملالية بمراكش، التابعة لجامعة القاضي عياض، إلى تهيئة بيئة مواتية لترسيخ الثقافة العلمية، من أجل مناقشة الرهانات الرئيسية للعلوم والابتكار وتطبيقاتها من أجل تنمية مستدامة في المغرب.
ويشكل هذا الأسبوع، الذي سيستمر إلى غاية 15 أبريل الجاري، فضاء حقيقيا للتبادل بين مختلف الفاعلين، بحيث يتيح للطلبة إطفاء عطشهم في مجال الثقافة العلمية، في جو ودي يشجع على المبادرة والبحث العلمي، وخصوصا البحث المعمق في المعارف.
وقال عميد كلية العلوم السملالية بمراكش، الحسن المودن، في تصريح للصحافة، إن “هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية للكلية، تهدف إلى تحفيز وتشجيع الطلبة على استيعاب مفاهيم الابتكار”.
كما أشاد المودن بمختلف الشركاء الذين انخرطوا وساهموا في نجاح وتنشيط هذه التظاهرة، “التي أصبحت موعدا لا محيد عنه بالنسبة للطلبة، وتهدف إلى إشراك جميع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والتربويين في التنمية المستدامة بالمغرب”.
من جهتها، قالت الأستاذة المساعدة بكلية العلوم السملالية، ومنسقة هذا الأسبوع، هبة العسري، إن هذه التظاهرة العلمية والثقافية “يتم تنظيمها من قبل الطلبة ومن أجلهم”، قصد تعزيز مهاراتهم عبر إنجاز مشاريع حول شعار الأسبوع.
وأضافت أن الطلبة مدعوين لتقديم، طيلة أربعة أيام، عروض، وتجارب وملصقات، وكذلك تنشيط ورشات للتكوين والتحسيس بتأطير من أساتذة باحثين حول مواضيع مرتبطة بشعار الأسبوع”، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة تشهد أيضا مساهمة العديد من الجامعيين الذين سينشطون ندوات حول قضايا تتعلق بالتيمة الرئيسية للأسبوع، خصوصا الطاقة والماء والذكاء الاصطناعي وغيرها.
من جانبهم، عبر عدد من طلبة كلية العلوم السملالية عن ارتياحهم للمشاركة في هذا الأسبوع العلمي والثقافي للطالب، الذي يمكنهم من تقوية مهاراتهم في مجال التواصل العلمي والعمل على مشاريع تهدف إلى ايصال عمل الباحثين للجمهور، تحت إشراف أساتذة باحثين مرموقين.
ويتضمن برنامج هذا الأسبوع ندوات موضوعاتية رفيعة المستوى وعروضا وورشات تكوينية، ومسابقة في الصحافة العلمية، علاوة على تقديم عرض مسرحي، ودوريات في كرة القدم المصغرة والشطرنج.
وتنظم الدورة السادسة والعشرين من هذا الأسبوع بالتعاون مع العديد من الشركاء، خصوصا المديرية الجهوية للبيئة لجهة مراكش – آسفي، وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، ووكالة الحوض المائي لتانسيفت، ومرصد واحة النخيل بمراكش، ومتحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب (أمان)، ومرصد أوكايمدن.
