أفادت تقارير صحفية إنجليزية الجمعة أن نادي تشيلسي الإنجليزي، يخطط لبيع 8 لاعبين في نافذة الانتقالات الصيفية 2023، من أجل تعديل حساباته المالية، وتفادي العقوبات التي قد يفرضها عليها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، بسبب خرق قواعد اللعب المالي النظيف.

بعد إنفاق 600 مليون جنيه استرليني على شراء اللاعبين خلال نافذتي انتقالات منذ الاستحواذ على النادي في مايو 2022، يجب على تود بوهلي والتسلسل الهرمي للنادي التعامل مع فريق متضخم وفاتورة أجور متصاعدة، بالإضافة إلى الإعلان عن خسائر سنوية بقيمة 121.3 مليون جنيه استرليني للسنة المالية (2021ـ2022).

نظراً لأن تشيلسي يتطلع إلى موسم بدون مشاركة في المسابقات الأوروبية والمكافآت المالية المرتبطة بها، فقد يتعين اتخاذ قرارات صعبة بشأن اللاعبين المتميزين.

يواجه لاعبون رئيسيون في الفريق مثل: ماسون مونت، وماتيو كوفاسيتش، ونجولو كانتي… مستقبلاً غير مؤكد، حيث يتطلع النادي إلى خفض فاتورة رواتبه.

ارتبط ماونت ارتباطاً وثيقاً بليفربول، الذي يستعد لإعادة بناء صيفية على خلفية موسم مخيب للآمال، ويقال إن اللاعب يريد تجربة جديدة في “آنفيلد”، بعد تراجع أهميته في تشيلسي مؤخراً، عقب العودة من إصابة طويلة. من جهة أخرى تستمر مفاوضات تجديد عقده مع تشيلسي، ويتطلع إلى الحصول على راتب من شأنه أن يجعله من بين أعلى اللاعبين أجراً في النادي. ولكن مع بقاء عام واحد فقط على عقده وعدم وجود اتفاق قريب، يمكن لناديه الاستفادة من خريج أكاديميته لتحقيق مبلغ مالي مهم من بيعه.

كوفاسيتش أيضاً في العام الأخير من عقده، وكلاعب أساسي للبلوز، اجتذب الكرواتي الدولي اهتماماً من أندية مثل مانشستر سيتي.

يمكن أيضاً بيع لاعبين مثل روبن لوفتوس تشيك، وكريستيان بوليسيتش، وكونور غالاغر، الذين اجتذبوا أيضاً اهتمام ليفربول ونيوكاسل، حيث يمثل روبن لوفتوس تشيك، وكريستيان بوليسيتش، وكونور غالاغر، وماسون مونت ربحاً خالصاً لتشيلسي بصفتهم خريجي الأكاديمية.

الاسم الآخر الذي قد يعرض للبيع هو نجولو كانتي، العائد مؤخراً لصفوف الفريق، بعد غياب دام 8 أشهر بسبب الإصابة. كما هو الحال مع ماونت، كان كانتي في مفاوضات بشأن تمديد عقده، لكن عقده من المقرر أن تنتهي في نهاية الموسم.

السماح للاعب ذي قيمة بالانتقال بشكل مجاني سيكون بمثابة خيبة أمل للنادي، إذ من المقرر أن يستفيد البلوز فقط من انخفاض فاتورة الأجور. تشيلسي متفائل بشأن الاحتفاظ باللاعب، ويقال إن كانتي نفسه حريص على إطالة فترة وجوده في غرب لندن، لكن آرسنال يحافظ على اهتمامه باللاعب.

ويبدو أن مهاجمين مثل بيير إيمريك أوباميانج وحكيم زياش سيغادرون على الأرجح بعد أن فشلوا في إحداث تأثير هذا الموسم. كان زياش قريباً من الانتقال لباريس سان جيرمان في يناير، لكن الصفقة تعثرت بسبب مشاكل في الأوراق في لندن.

وضم تشيلسي هداف آرسنال السابق أوباميانج بعقد لمدة عامين في الصيف، وقام بجمع شمله مع مدربه السابق في بوروسيا دورتموند توماس توخيل، ولكن بعد أيام، تم إقالة توخيل.

لا يعتبر زياش وأوباميانج مهمين في تشكيلة تشيلسي الأساسية بأي شكل من الأشكال، ومن المحتمل أن يبحثوا في مكان آخر للحصول على دقائق لعب.

لن يكون بيع عدد كبير من اللاعبين ضرورياً للنادي فقط للامتثال للوائح اللعب المالي النظيف، ولكن لإعادة النظام أيضاً إلى غرفة الملابس المكتظة.

ومن المقرر عودة أيضاً بعض اللاعبين المعارين، أبرزهم روميلو لوكاكو، الذي يخطط النادي للاحتفاظ به، حيث يعاني النادي من عقم هجومي كبير هذا الموسم، ولم يسجل أي هدف في آخر 4 مباريات. يمثل هذا أسوأ سلسلة سلبية في تاريخ النادي منذ ما يقرب من 30 عاماً.