شميس يدعو الحكومة لبذل المزيد من الجهود بهدف صيانة الشبكة الطرقية الموجودة وتشييد طرق جديدة
أكد، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، حسن شميس؛ أن الشبكة الطرقية في بلادنا، إلى جانب التطور الكبير والمتسارع الذي تشهده عمليات تهيئة الموانئ وتشييد المطارات، تشكل أحد أهم المحاور التي تسهم إلى حد كبير في تحقيق التكامل بين الجهات وتقريب الأقاليم فيما بينها، الشيء الذي يسهم بشكل ملموس وجدي في فك العزلة عن المناطق وتحريك الاقتصادات المحلية.
وأوضح شميس، في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 18 أبريل 2023 بمجلس المستشارين، (أوضح) أن برامج عصرنة شبكة الطرق ببلادنا وكذا المحافظة على الرصيد الطرقي، والذي يقدر بحوالي 57334 كلم، يعتبر من بين المشاريع المهمة والتي تتطلب ميزانيات ضخمة، مثمنا المشاريع المهمة التي باشرتها الحكومة الحالية، وأهمها ما تعرفه المحاور الطرقية في أقاليمنا الجنوبية، خاصة الطريق السريع بين تزنيت والعيون، وتوسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 بين العيون والداخلة.
وقال المستشار البرلماني “هذه الجهود المبذولة لا تزال بحاجة إلى تضافر المزيد من الجهود بهدف صيانة الشبكة الطرقية الموجودة، وإعادة هيكلة المنشآت الفنية القديمة، وتشييد طرق جديدة، والأهم من ذلك عصرنتها، خاصة أن مجموعة من الطرق والمنشآت طالها الإهمال والتهميش”، مضيفا “الطرق الإقليمية ذات الطابع القروي هي الحلقة الضعيفة بين الشبكة المهيكلة، مع ما تعانيه من هشاشة وهو ما يجب إيلاؤه أهمية إضافية قصد إنقاذها وإعادة تأهيلها من جهة، الشيء الذي سيسهم في فك العزلة على المناطق النائية والجبلية، ويسهم في تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية في العالم القروي”.
وأورد المتحدث ذاته قائلا، “وإذ نشيد بعمل وزارة التجهيز المتواصل من أجل تطوير أنظمة رصد مخالفات السير بهدف الحد من مخلفات حرب الطرق ببلادنا، إلا أننا عندما نتحدث عن 3500 حالة وفاة سنويا جراء حوادث السير، يجعلنا ندعوكم إلى إيلاء أهمية أكبر بجودة المحاور الطرقية ببلادنا، خاصة فيما يتعلق بعصرنة علامات التشوير وكذا نوعية الإسفلت المستعمل وبعض المنشآت الفنية، التي أصابها التقادم وأصبحت تشكل خطرا على المارة، إضافة إلى المنشآت المرتبطة بقارعة الطريق حيت أصبح من الضروري إعادة تسيج الكتل الحجرية لمنع تدفق المياه وبالتالي التأثير على سلامة البنية الطرقية”.