رياضة | السبت 22 أبريل 2023 - 09:35

الأولوية ليست لريال مدريد.. زيدان يحدد وجهته المفضلة

  • Whatsapp

كشف تقرير لشبكة “إر إم سي سبورت” الفرنسية، أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لديه وجهة مفضلة بالفعل، في بحثه المستمر عن نادٍ للعودة لعالم التدريب بداية من الموسم المقبل، حيث كان عاطلاً عن العمل منذ مغادرته ريال مدريد في 27 مايو 2021.

تمكن الأسطورة الفرنسية من الاستمتاع بعطلة طويلة وخصص معظم الوقت لعائلته، حيث أصبح جداً لأول مرة، بعدما رزق ابنه الأكبر إنزو بمولودته الأولى، لكن الرغبة في التدريب لم تفارقه أبداً. على العكس من ذلك، نمت على مدى الأشهر حتى أصبحت ضرورة. ومن الواضح أن رغبته ملحة الآن في العثور على فريق خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة. وعدد قليل جداً من العروض يمكن أن تجذبه، لأسباب مختلفة. لكن واحداً على وجه الخصوص أصبح أولويته. مؤسسة يعرفها جيداً: يوفنتوس تورينو، حيث كان لاعباً بين عامي (1996ـ2001)، وانفجر على المستوى الأوروبي. ويبدو أنه مغرم بفكرة الغوص مرة أخرى في كرة القدم الإيطالية كفني.

وكان زيدان بالفعل قريباً من تدريب يوفنتوس في بداية عام 2019. بعد مغادرة ريال مدريد في مايو 2018، مع 3 بطولات دوري أبطال أوروبا، قرر زين الدين زيدان إيقاف مسيرته لعدة أشهر. لكن في بداية عام 2019، تم الاتصال به من قادة يوفنتوس. كان يريد بافيل نيدفيد وفابيو باراتيسي، نائب الرئيس والمدير الرياضي آنذاك، قلب صفحة ماسميليانو أليجري، ولكن لم يحصلوا على تأييد الرئيس أندريا أنييلي. في بداية شهر مارس، أعلنت صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية اليومية أن زيدان كان في تورينو. المفاوضات كانت متقدمة للغاية، لكن مكالمة هاتفية واحدة ستغير كل شيء. فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد طلب من زين الدين زيدان العودة بعد موسم سيئ لإعادة بناء فريق تنافسي. “زيزو” الشديد التعلق بالبيت الأبيض، استسلم لرئيس ريال مدريد وتخلى عن مشروع تورينو.

ووفقاً لنفس المصدر، اليوم الوضع مختلف. لا يفكر زيدان في عودة أخرى إلى ريال مدريد لخلافة كارلو أنشيلوتي حتى لو كان هذا الخيار لا يمكن استبعاده تماماً. في وقت رحيله، كانت العلاقة معقدة مع فلورنتينو بيريز، لكن ارتباط زيدان بالريال ظل قوياً للغاية. على الرغم من كل شيء، فإنه يرغب الآن في المضي قدماً وتولي قيادة مشروع يوفنتوس. استعاد يوفنتوس نقاطه الـ 15 التي تم سحبها منه هذا الموسم بالدوري الإيطالي، وارتقى من المركز السابع إلى الثالث بشكل مؤقت، لكن الملف سيُعاد فحصه ولا شيء يؤكد في الوقت الحالي احتفاظ السيدة العجوز بهذه النقاط الـ 15 لأن الاتهامات المزعومة (المكاسب الرأسمالية المقدرة المبالغ فيها) لا تزال موجودة. وبالتالي، فإن نادي تورينو ليس لديه يقين من اللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ومع ذلك، فإن القدر الأوروبي ليوفنتوس لن يكون شرطاً لزيدان لقبول هذا التحدي.

سيكون مستعداً للالتزام بمشروع تقدمي طويل الأجل، حتى لو كان ذلك يعني عدم اللعب في أوروبا خلال السنوات القليلة الأولى. المشكلة التي تواجه رغبة زيدان: عقد ماسيميليانو أليجري، المدرب الحالي، الممتد حتى عام 2025 براتب قدره 7 ملايين يورو سنوياً. إقالته (هو وموظفوه) قد تكلف يوفنتوس أكثر من 20 مليون يورو. لكنها تبقى عقبة ليس من المستحيل تجاوزها إذا اتفق زيدان ويوفنتوس. واليوم، يجد جون إلكان، رئيس يوفنتوس، من الفرع الأمريكي لعائلة أنييلي، نفسه على خط المواجهة منذ انسحاب أندريا أنييلي، ابن عمه. يدير إلكان جميع الأنشطة الرياضية للعائلة (يوفنتوس، فيراري …) وهو الذي من المحتمل أن يتفاوض مع زيدان، الذي سيرمز وصوله إلى تورينو إلى تجديد حقيقي داخل يوفنتوس.

زيدان هو أيضاً اسم يتم تداوله بانتظام في الدوحة. لا يزال أمير قطر يحلم برؤيته يوقع لباريس سان جيرمان. وكانت “آر إم سي سبورت” قد كشفت عن أنه كان هناك اتصالات مكثفة بين الطرفين بفكرة خلافة زيدان لماوريسيو بوتشيتينو. لم يتم التوصل إلى الاتفاق في نهاية المطاف لأن زيدان راهن على المنتخب الفرنسي لخلافة ديشان.

ولم يستسلم القطريون وسيعودون لمحاولة إقناع زيدان لخلافة كريستوف جالتييه، لكن حسب نفس المصدر دائماً، زيدان لا يتفق مع الطريقة التي يتم بما تسيير باريس سان جيرمان. شديد التعلق بحرية التحرك وقوته الرياضية، فهو يخشى عدم امتلاكه كل الأسلحة التي يعتبرها ضرورية لتدريب فريق مثل باريس سان جيرمان. نفوذ اللاعبين في غرفة خلع الملابس، وتدخل الإدارة في الفريق، من بين الأمور التي تجعل زيدان لا يرغب في تجريب المغامرة الباريسية.