وتروم جمعية “موغا – جون”، بشراكة مع جمعيتي “الصويرة موكادور” و”مغاربة بصيغة الجمع”، من خلال هذه المبادرة ذات الحمولة الرمزية القوية، التي عرفت مشاركة العديد من الفاعلين الجمعويين الشباب والمتطوعين، وانطلاقا من هذه المدينة الألفية المعروفة كأرض للقيم الكونية، توجيه رسالة للسلام تحملها هذه الفوانيس من شاطئ المدينة إلى العالم.
ويندرج هذا النشاط، الذي عرف حضور مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، أندري أزولاي، وفاعلين من آفاق مختلفة، في إطار برنامج غني بالحفلات الموسيقية والفعاليات والأنشطة الثقافية، المنظمة خلال الفترة ما بين 27 إلى 30 أبريل الجاري، بمدينة الرياح، من طرف جمعية الصويرة موكادور، وجمعية موكادور للثقافات وجماعة الصويرة، للاحتفال بالربيع والتراث.
واعتبر رئيس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، أحمد غياث، الذي ينسق هذا النشاط، أن هذه المبادرة تأتي في أعقاب النداء، الذي أطلق بداية شهر مارس المنصرم من مدينة الصويرة، بمناسبة انطلاق المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام بمبادرة من “المحاربات من أجل السلام”، وهي حركة من النساء اليهوديات والمسلمات من أجل السلام والعدالة والمساواة.
وأكد الفاعل الجمعوي في تصريح للصحافة، “أن هذا النوع من الأنشطة يتم تنظيمه بشكل طبيعي في الصويرة، لأن المدينة تجسد دائما قيم الأخوة والعيش المشترك والتنوع”.
وتابع أن شباب المجتمع المدني الصويري أراد الاستفادة من تدفق الزوار بمناسبة هذا النشاط والأحداث المنظمة خلال هذه الأيام بمدينة الرياح، من أجل إيصال رسالة قوية.
وخلص غياث إلى القول “بإطلاق هذه الفوانيس، إنها رسالة أمل وسلام ترسلها هذه الأجيال الجديدة إلى العالم”.
وفي تصريح مماثل، أبرز رئيس جمعية “موغا جون”، عثمان مزين، المغزى الرمزي لهذا النشاط الذي يتزامن مع الفعاليات المنظمة في سائر أنحاء المدينة احتفاء بالربيع والتراث.
وأضاف أن الشباب الصويري أراد تجسيد القيم الكونية التي تميز هوية مدينتهم، عبر توجيه رسالة إلى العالم من خلال فوانيس السلام.
وتعيش مدينة الصويرة من يوم الخميس وإلى غاية الأحد، على إيقاع مجموعة من الفعاليات الثقافية (موسيقى وغناء وشعر …)، المنظمة في عدد من الفضاءات والساحات العمومية المتواجدة في قلب المدينة العتيقة للاحتفال بالربيع والتراث.