أكثر من 6000 نسمة من سكان زاوية النواصر بسيدي بوزيد “ما لاقيين الماء منشربو” ورئيس الجماعة يوضح

أكثر من 6000 نسمة من سكان زاوية النواصر بسيدي بوزيد “ما لاقيين الماء منشربو” ورئيس الجماعة يوضح

تشكل مأساة زاوية النواصر بسيدي بوزيد بإقليم شيشاوة مع الماء الشروب وجها من أوجه اللاعدالة المجالية التي تنخر جغرافيات إقليم لا زال في مصاف خريطة الفقر الوطنية، وهذه المرة مع أزمة الماء الشروب، حيث تعاني أكثر من 6000 نسمة مع مشكل الماء الشروب، في الوقت الذي لا تبعد هذه النقطة من السوداء من المعاناة عن عاصمة الإقليم سوى بأقل من 7 كلمترات على الأكثر.

السيدة “عربية” من نساء زاوية النواصر اللائي إلتقتهن الجريدة، وصرحن بمعاناتهن اليومية مع توفير الماء الشروب والذي يلزمهن وأولادهن قطع مسافات طويلة لجلب قنينات ماء من منطقة “الروحا” مشيا على الأقدام او استعمالا للدواب. وأضفن أن هذه المعاناة تتضاعف يوما عن يوم مما يستلزم تدخلا استعجاليا سيما وأن فصل صيف حار على الأبواب.

آدم ابن 12 سنة ومحمد وصلاح الدين ابنا 15 سنة، عينة من الأطفال الذين التقتهم الجريدة وهم في طريقهم الى نقط مختلفة لجلب الماء اما باستعمال الدواب او الدراجات الهوائية او النارية، تراهم من بعيد وهم يحملون قنينات متهالكة يستعملونها في جلب الماء ولسان حالهم يقول بأي ذنب ندفع ضريبة اللاعدالة المجالية جهويا واقليميا وبأي ذنب تأخذ منا عملية جلب الماء حصة مهمة من أوقاتنا التي ينبغي ان تصرف في الأصل في الذهاب للمدرسة او اللعب مع الأقران. الطفل صلاح معاناته مضاعفة بين أم مريضة طريحة الفراش وكونه كبير أخوته وأب منشغل في الكسب لتوفير لقمة عيش، حيث هو المعول عليه الوحيد في عملية جلب الماء والتي تكلفه من وقته الكثير كما صرح للجريدة وتؤثر له حتى في السير اليومي للدراسة ( تفاصيل المعاناة يحكيها شريط الفيديو).

وفي سياق متصل حملت الجريدة معاناة الآلاف من سكان زاوية النواصر الى رئيس جمعية بودلال للماء الشروب والذي التفاهم طاقم الجريدة في عين المكان، وحاولنا أخذ تصريح منه الا أنه امتنع لأسباب غير مفهومة.

وحتى نحاول استيعاب موقف الجماعة الترابية لسيدي بوزيد وموقعها من هذه المعاناة اليومية الساكنة ربطنا الاتصال برشيد أكودار المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فأكد أن النتيجة التي وصلت اليها ساكنة زاوية النواصر هي نتيجة لتخوفات سابقة قد أثارها، حيث سبق للمجلس الجماعي لسيدي بوزيد أن عمل تزويد عدد من دواوير الجماعة بالماء الشروب عبر المكتب الوطني للماء والكهرباء – قطاع الماء- وأن ساكنة النواصر هي من اعترضت على ايصال قنوات المياه الصالحة للشرب على مركز الزاوية لأسباب وصفها بغير المقبولة، ودون أن تضع في حسبانها سيناريو تراجع الفرشة المائية للبئر الرئيسي الذي تعتمده الجمعية المسيرة لخدمات الماء.

وأوضح ذات المتحدث أن لقاء سججري ترتيبه بمعية السلطات المختصة لبحث السبل الممكنة التدخل لوضع حد لهذه المأساة وذلك في غضون بحر الاسبوع المقبل اي اعتبارا من يوم غذه الاثنين وفقا لتعبيره.

videossloader مشاهدة المزيد ←