اخبار جهة مراكش | الجمعة 12 مايو 2023 - 19:34

الدكتور احبيض رئيس جامعة القاضي يوضح خارطة الطريق الجديدة لإصلاح التعليم العالي

  • Whatsapp

أبرز الدكتور مولاي حسن حبيض رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، اثناء مروره في برنامج “ضيف التحرير” على قناة ميدي1 تيفي، ان الجامعات المغربية والتعليم بشكل عام تواجه عددا من التحديات والإكراهات وضمنها في خمس إشكاليات رئيسية.

وقال حبيض إن التحدي الأولي الذي يواجه قطاع التعليم العالي والجامعات متعلق بجودة التكوينات كلغة التدريس والبحث العلمي ثم إشكالية الحكامة، موضحا أن “هاته التحديات نريد أن نجعل منها فرص للإصلاح والنهوض بالبلاد والنهوض بالحامعة المغربية، والنهوض بالجامعة ويتطلب مجهودات للحد من الهدر الجامعي، حيث أن هناك أكثر من 47,9 في المائة من الطلبة في مؤسسات الإستقطاب المفتوحة يغادرون بعد سنتين وثلاث سنوات يغادرون الجامعة بدون أي شهادة”.

وتابع رئيس جامعة القاضي عياض، “كما أن هناك إشكالية مطروحة هي جودة الإستقبال والتوجيه وبما أننا في بلد هرمه الديموغرافي كبير ومتسع بثروته البشرية، تجعل الإقبال على الجامعة إقبالا كبيرا وهذا يطرح تحدي باستقبال هاته الفئة وتوجيههم، ورغم هذه المجهودات التي بذلت في السنوات الأخيرة منذ التسعينيات إلى اليوم، هناك مجموعة من الخطط والإصلاحات”، مؤكدا أنهم بدأوا بالميثاق الوطني للتربية والتكوين والرؤية الإستراتيجية 2015 و2030 مرورا بالقانون المهم والهام جدا وهو أولي في المغرب منذ الاستقلال 2017.

ثم أخيرا، يستطرد المتحدث، “القرارات الهامة في النموذج التنموي والتي أثرت اليوم البرنامج الحكومي فيما يخص إصلاح التعليم العالي والذي هو الآن يتبلور في المخطط الوطني لتسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العالي، ولما نرى كل هاته المخططات وهاته الإستشرافات الهدف منها الرفع من مردودية التعليم والاهتمام بالعنصر البشري وجعل الطالب في قلب دينامية المنظومة بشكل عام، ولنصل إلى المبتغى علينا أن تتخذ العديد من القرارات والمبادرات في إطار بلورتها في مخطط تسريع وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.

وأبرز حبيض أن “النموذج التنموي ركز على استقلالية الجامعة في إطار المسؤولية وربط المسؤولية بالمحاسبة وكذا اعتماد أهداف المشاريع”.

وأشار إلى أن “تكوينات التميز التي ركز عليها النموذج التنموي جعلت الطالب في قلب دينامية الإصلاح وفي صلب تطوير الجامعة وتطوير التنمية البشرية في المغرب”، موضحا أن “البيداغوجية النشيطة وهي أن ننتقل من تدريس ببيداغوجية عادية ألفناها منذ سنوات إلى بيداغوجية تعتمد التكوين بالرقمنه والتكوين الذاتي والتكوين بالتناوب وتعتمد تقويات المهارات الذاتية والأفقية واللغوية”.

وتابع “وكذلك البحث العلمي الذي يرتكز على ثلاث أسس وهم الاستقلالية والتقييم وكذلك التمويل وكذلك نظام أساس محفز للأساتذة وتثمين شهادة الدكتوراه وجعلها دكتوراه بمعايير دولية”، مشيرا إلى أن “هذه الأسس أكد عليها النموذج التنموي الجديد فيما يخص التعليم العالي والابتكار، وهي الاسس التي جاءت في البرنامج الحكومي وهي التي نجدها في قانون الإطار 2017، ونحن الآن في الجامعات وفي هياكلها نشتغل على بلورتها في ما أسميناه المخطط الوطني لتسريع وتطوير البحث العلمي”.

قال حبيض “اليوم في هذا الإصلاح تم إدراج المهارات اللغوية والذاتية والأفقية، بالإضافة إلى أن مجموعة من المسالك نشتغل عليها مع محيط السوسيواقتصادي، وهناك أوراش ملكية بدأنا بها ويهم تكوين الأساتذة في أفق 2030 والتي انطلقت في إطار تعاقدي”.

حبيض أبرز أيضا أن “هناك ورش يدخل إطار ورش ملكي متعلق بالحماية الإجتماعي، وتعاقد مع كليات الطب لتكوين أكثر 2500 أستاذ في الطب وتكوين 30 ألف طبيب، وتعاقد مع وزارة الاسرة والتضامن لتكوين 10 آلاف مساعد إجتماعي والمهن الإجتماعي، والتعاقد مع وزارة الرقمنة وإصلاح الإدارة لتكوين عدد من المختصين في الرقمنة التي اصبحت مهمة اليوم”.

أكد حبيض على أن النموذج التنموي الجديد لم يركز فقط على الجامعة بل ركز في كل مناحي التنمية وفق آليات الرقمنة والإقتصاد الأخضر والاهتمام بالعالم القروية والاقتصاد الجامعي.

واستطرد قائلا، “لكن صلب الموضوع هو العنصر البشري، والجامعة في إطار تكوينات تشتغل عليها اليوم وهي مطالبة لتجيب على متطلبات سوق الشغل، مؤكدا على أن ما يخلق الثروة اليوم هي تكوينات الذكاء الإصطناعي والعلوم الإنسانية وتكوينات في الهندسة في جميع أنواعها “.

ومن خلال هذا اللقاء يبدو ان الدكتور مولاي حسن حبيض رئيس جامعة القاضي يعد من أكثر رؤساء الجامعات فهما ودراية بمشروع الاصلاح الجامعي المرتقب تطبيقه السنة المقبلة، الامر الذي أهل جامعة القاضي عياض لتكون من الجامعات المغربية الاولى الاكثر انخراطا في الاصلاح الجامعي الجديد.

تفاصيل اوفى بالفيديو التالي: