وأبرز مستشار جلالة الملك، في كلمة ببيت الذاكرة بمعية ليبشتات، الأولوية التي يعطيها المغرب للتربية، والبيداغوجيا، ولكلمة المجتمع المدني، والتي كانت كلها في صلب كافة المواعيد والنقاشات التي اتسمت بزخم نادر، وطبعت برنامج ليبشتات بالصويرة”.
ففي هذا السياق، استحضر أزولاي الخطب الملكية الثلاثة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تليت بباريس في 27 مارس 2009 وبنيويورك في دجنبر 2015 وشتنبر 2018، وهي الخطب التي “رسمت بوضوح وإصرار خارطة الطريق التي اعتمدها المغرب بخصوص العبر من تراجيديا الهولوكوست ومقاومة كل أصناف الجحود وضروب الميز العنصري، التي تجتاح وتنخر مجتمعات كانت تعتقد أنها محصنة”.
وأوضح أزولاي أنه “من خلال إعطاء التنوع المكانة التي يستحق في مناهجه المدرسية ومن أجل إفساح المنبر لكل الروايات، لا يبحث المغرب عن أريحية توافق لحظي، بل يتعلق الأمر بخيار أساسي وبنيوي يمتد زمنيا ويعطي الأفضلية للتربية، والبيداغوجيا وللنقاش مع الإمكانية المتاحة لأطفالنا من أجل إعادة تملك تاريخهم في شموليته”.
ووصفت ليبشتات، مخاطبة الطلبة وتلاميذ السلك الثانوي والشخصيات الملتئمة في بيت الذاكرة من أجل الإنصات لها، زيارتها للصويرة بـ”التاريخية والمشرقة”.
وأكدت ليبشتات “هنا نسمي الأشياء بمسمياتها، دون مواربة أو ذرائع واهية، وهذا شيء نادر في المهام الموكولة لي”.
وخلصت إلى أنها “بالصويرة اكتشفت، بأرض الإسلام، حاضرة عالمية منفتحة على الحداثة بكل تجلياتها، حاضرة مواطنة بمستطاع نموذجيتها الأخلاقية والتعددية أن تلهم حواضر أخرى في مجتمع الأمم”.