اخبار جهة مراكش | الخميس 18 مايو 2023 - 18:30

أهمية النهوض بالسلام من خلال الاقتصاد، محور لقاء علمي بمراكش

  • Whatsapp

شكل موضوع “السلام من خلال الاقتصاد”، محور مائدة مستديرة، نظمت الثلاثاء بمراكش، وذلك بحضور خبراء وفاعلين مقاولاتيين الى جانب مؤثرين وعدد من الطلبة الجامعيين.

وتم خلال هذا اللقاء، الذي نظمه ائتلاف من المواطنين، في إطار مبادرة “اليوم الدولي للعيش معا في سلام”، الذي يتم الاحتفال به في 16 ماي من كل سنة، تسليط الضوء على أهمية النهوض بالسلام من خلال الاقتصاد، حيث ابرز المشاركون في هذا الصدد، أن “السلام يعتبر ركنًا أساسيًا في الحفاظ على التنمية الاقتصادية والنظام الاجتماعي والاستقرار السياسي”، مشيرين الى ان السلام يعني غياب العداء، و مؤشر على بيئة تتميز بعلاقات صحية بين الأفراد والدول.

وسجل المتدخلون أن المغرب، باعتباره أمة ملتزمة بالسلام في كافة أبعاده، واع بدوره على الصعيد العالمي، كبلد يراكم ثقافة الحوار ويلعب دورا مهما ومتزايدا لصالح السلام والتسوية السلمية للنزاعات.

وقالت فوزية الاسعودي، عضوة اللجنة المنظمة، في تصريح للصحافة، إن “تنظيم هدا الحدث يكتسي أهمية كبيرة لكونه موجه لشريحة الشباب، حيث نسعى من خلال دعوة هذه الفئة الى خلق روح التعاون وتبادل القدرات في ما بينها، وكذا خلق علاقات تآزر من أجل سلام مستدام”.

وابرزت الاسعودي، ان “السلام يجب ان يعم شتى المجالات ومن ضمنها المجال الاقتصادي، باعتباره مجالا يغزوه الشباب الحامل لافكار مشاريع، او في طور الدراسة في تخصصات اقتصادية”.

واضافت ” املنا ان نزرع في نفوس هؤلاء الشباب مبادئ تنبني على تعزيز التعاون، وتشجيع الحوار ، مع إبراز أهمية الاقتصاد كحامل للسلام”.

من جهته، اكد الباحث في العلوم الإنسانية، رشيد عشعاشي، في تصريح مماثل، أهمية موضوع هذا اللقاء، باعتبار السياق العالمي الذي نعيشه اليوم، والذي يعج بانواع العنف الممارس، سواء داخل المجتمع او خارجه، والمتمثل في الحروب و النزاعات.

وسجل أن “التعافي من هذه الممارسات و التي مصدرها اقتصادي يجب ان يكون أيضا اقتصاديا، وذلك من خلال جعل الاقتصاد محركا و أساسا، يجب ان نبني عليه السلام الذي يجب اشاعته بين المواطنين و في أوساط الطبقات الاجتماعية في كل دولة”.

وتابع الباحث في العلوم الإنسانية، أنه “لذلك وجب مناقشة الموضوع من الجانب النظري و من الجانب العملي والبحث عن كيفية تطوير اقتصاد مبني على قيم كونية، وفق مبدأ تشاركي بين جميع الطبقات”

وأوضح عشعاشي ان “استهداف الشباب يرجع الى أهمية دور هذه الفئة داخل المجتمع باعتبارها جيل المستقبل”، مذكر بأن الكثير من السياسات والبرامج التي يضعها المغرب موجهة للشباب بالدرجة الأولى.

وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الدولي للعيش معا في سلام، الذي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2017، يروم التحسيس وتعبئة جهود المجتمع الدولي لفائدة السلام، والإدماج، والتسامح والفهم، وكذا التضامن.