مجتمع | الثلاثاء 30 مايو 2023 - 07:45

الوزير بركة: الموارد المائية بالمغرب تسجل أدنى مستوياتها منذ سنة 1945

  • Whatsapp

“الواردات المائية بالسدود سجلت أدنى مستواياتها منذ سنة 1945″، جاء ذلك في عرض وزير التجهيز والماء نزار بركة، حول “الموارد المائية بالمغرب الإجراءات الحالية والمستقبلية”، والذي أشار من خلاله إلى أن “الفترة بين سنوات 2018 و2022، تميزت بتعاقب سنوات الجفاف، مع عجز متتالي بلغ 54 في المائة و71 في المائة و59 في المائة و83 في المائة، مقارنة بالمتوسط السنوي للواردات المائية، وخلال الفترة نفسها سجلت أدنى مستوى للواردات المائية منذ سنة 1945”. هذا فيما يخص المياه السطحية.

أما بالنسبة للمياه الجوفية، فقد “سجلت جل الطبقات الجوفية بالمملكة انخفاضا في المستويات المائية، يختلف انخفاض مستويات المياه من طبقة جوفية إلى أخرى، حيث شهدت الطبقة المائية الجوفية لسوس تطور في انخفاض مستوياتها المائية بين 7 و34م بين 2012 و 2023. وسجلت انخفاضات في مستوى مياه الطبقات الجوفية لزاكورة وجبل الحمرا وسايس على التوالي 6,85- م و 6,04- م و6-م. من جهة أخرى نجد الاستغلال المفرط للمياه الجوفية، 1.1 مليار متر مكعب مقارنة بالإمكانيات، 4 مليارمتر مكعب، (+80 في المائة من الآبار والأثقاب غير مرخصة)”.

وحسب المصدر ذاته، فإن “متوسط التساقطات المطرية المسجلة خلال الفترة من 01.09.2022 إلى 24.05.2023، تراوحت من 31.5 ملم إلى 372 ملم، مع حد تراكمي بلغ أقصاه 1038 ملم في محطة جبل الأودكا في حوض سبو، ويقدر الحجم الإجمالي للواردات المائية بجميع السدود الكبرى للمملكة حوالي 3.16 مليار متر مكعب، مقارنة مع واردات السنة الماضية، إذ سجلت هذه الواردات المائية زيادة قدرت بـ92+ في المائة. وبلغ  المخزون المائي للسدود في 24 مايو 2023 حوالي 5,20 مليار متر مكعب، أي بنسبة ملئ، 32,3 في المائة، مقابل 33,5 في المائة السنة الماضية”.

وعن المنجزات الكبرى في هذا الخصوص، أفاد التقرير بأنه “تم إنشاء 152 سد بسعة إجمالية 19.9 مليار متر مكعب، و18 سد كبير في طور الإنجاز بسعة تناهز 6 مليار متر مكعب، و 136 سدا صغيرا لدعم ومواكبة التنمية المحلية وتطعيم الفرشاة المائية والحماية من الفياضانات، و16 منشأة لتحويل المياه، و12 محطة لتحلية مياه البحر، و158 محطة لمعالجة مياه البحر، و158 محطة لتحلية المياه العادمة”.

وأشار العرض لأبرز التحديات، والتي من بينها، “تأثير التغييرات المناخية وإبراز الظواهر المناخية القصوى، وكذلك زيادة الطلب المتزايد على الماء، وتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب على مستوى الأنظمة الحساسة للأخطار المناخية والجفاف، لاسيما على مستوى التجمعات الكبيرة ذات التحضر السريع، والاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية، وتلوث المياه، وتآكل التربة وتوحل خزانات السدود”.