رياضة | الخميس 1 يونيو 2023 - 20:39

بعد الزاكي.. 5 عوامل تقرب بونو من حصد الكرة الذهبية الافريقية

  • Whatsapp

تحالفت العديد من العوامل لتضع المغربي ياسين بونو، حارس إشبيلية الإسباني، في مقدمة الأسماء المرشحة لنيل جائزة أفضل لاعب إفريقي للعام الحالي، نظرا ل 5 عوامل بدأت بتألقه في مونديال قطر، وأخيرا إحراز لقب الدوري الأوروبي.

التألق بالمونديال

لم يسبق في تارريخ مسابقة كأس العالم أن ظهر حارس عربي أو إفريقي في نسخة واحدة 6 مباريات مثلما حدث مع بونو في بطولة قطر، بعدما قاد أسود  الأطلس لخوض 7 مباريات كاملة، في إنجاز تاريخي.

كما حافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات خلال هذه النسخة، ونال جائزة الأفضل في مباراتي إسبانيا والبرتغال، وكان سببا في إقصاء رفاق النجم كريستيانو رونالدو من دور ربع النهائي.

ووضعه تألقه منافسا على جائزة أفضل حارس في هذه النسخة، ليحل خلف إيميليانو مارتينيز، حارس منتخب الأرجنتين، وتقدم على دومينيك ليفاكوفيتش حارس كرواتيا.

اعتراف “فيفا”

مكافأة له على هذا التألق، اختير بونو ليكون ضمن الثلاثي الأفضل في جوائز “ذو بيست” التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد نافس مرة أخرى مارتينيز الذي تفوق عليه بفارق ضئيل، مع اعتراف الأخير بأفضلية الحارس المغربي الذي حل وصيفا.

وقد تقدم بونو على البلجيكي تيبو كورتوا، الذي كان قد نافسه أيضا على جوائز فرانس فوتبول، ليكرس الحارس المغربي تفوقه الذي يمنحه الأفضلية في السباق الإفريقي.

بطل الأندلس

يعد الحارس المغربي بطلا تاريخيا في عيون جماهير ومسؤولي نادي إشبيلية، خصوصا بعد أن أكد، في تصريحات خاصة لكووورة: “هذا النادي منحني الكثير، كانت لدي عروض قوية في الميركاتو الشتوي على رأسها بايرن ميونيخ لكني رفضت تركه لأنه كان يعاني”.

وكان بونو صاحب فضل كبير في مباريات قوية أمام مانشستر يونايتد ويوفنتوس في الدوري الأوروبي، قبل أن يحسم اللقب أمام روما أمس الأربعاء، فضلا عن دوره في نجاة الفريق الأندلسي من منطقة الخطر في الدوري الإسباني.

تخطي الزاكي

بين بونو والزاكي بادو، الحارس الأسطوري للكرة المغربية، العديد من القواسم المشتركة، فكلاهما ولد في نفس اليوم (5 أبريل)، وكلاهما لعب للوداد وانطلق منه للاحتراف في الليجا، وكلاهما نال جائزة زامورا في إسبانيا، وكلاهما مثل المغرب في “الكان” وقاد الأسود لتخطي الدور الأول بالمونديال.

ولكن، تفوق حارس إشبيلية في ملف المشاركة بالمونديال، إذ بلغ مع المنتخب المغربي إلى نصف نهائي نسخة 2022، بينما توقف الزاكي عام 1986 عند الدور الثاني.

ضعف المنافس

عزز بونو فرصه للحصول على جائزة الأفضل في إفريقيا للعام الحالي، بعدما قاد فريقه في هذا الموسم الاستثنائي، إذ يتقدم على مواطنيه أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان، ويوسف النصيري زميله بإشبيلية، المرشحان بدورهما ليتواجدا في السباق.

ويستفيد حارس الأسود من تراجع أداء نجوم الكرة الإفريقية الكبار ممن اعتدوا التفوق ونيل هذه الجائزة، مثل المصري محمد صلاح الذي وقع على موسم متواضع مع ليفربول، وساديو ماني بدوره الذي حرمته الإصابة من التألق هذا الموسم، والجزائري رياض محرز الذي لم يكن أساسيا مع مانشستر سيتي في أغلب مبارياته.

لذلك، يتقدم بونو على هؤلاء النجوم بفضل ميزة المونديال، وحضوره في السباق النهائي لجوائز الأفضل، ليكون الأوفر حظا لينال هذه الجائزة التي تحصل عليها حارسان فقط إفريقيا، وهما الزاكي وتوماس نكونو الكامروني حسب موقع كووورة.