دولية | الخميس 29 يونيو 2023 - 14:56

ماكرون يسارع إلى عقد اجتماع أزمة بعد تصاعد الغضب الشعبي في فرنسا ضد اغتيال الشرطة الفرنسية للشاب القاصر نايل

  • Whatsapp

عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماع أزمة اليوم الخميس، بعد تصاعد موجة الغضب الشعبي على خلفية مقتل شاب على يد الشرطة أمس الأول الثلاثاء.

وحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء، فقد عقد إيمانويل ماكرون اجتماع أزمة اليوم الخميس، بعد الاشتباكات وأعمال الشغب التي تشهدها فرنسا منذ يومين واسفرت عن مجموعة من الخسائر في الممتلكات وإيقاف العديد من المحتجين.

وتعيش فرنسا على وقع الصدمة إثر تداول مشهد، يظهر ضابط شرطة وهو يطلق النار على سائق سيارة قاصر من مسافة قريبة أثناء تفتيش مروري في ضواحي باريس. حيث تتعرض الشرطة الفرنسية منذ مدة لانتقادات شديدة بسبب العنف والاستخدام غير المبرر للقوة.

وصباح الثلاثاء الماضي بنانتير، أصيب قاصر يبلغ من العمر 17 عاما برصاصة في صدره بعد رفضه الامتثال لأوامر ضابطي شرطة.

وصدمت هذه المأساة الجديدة البلاد وأثارت موجة من السخط وردود الفعل، خاصة من جانب الأحزاب اليسارية التي أدانت الاستخدام غير المبرر للقوة من قبل شرطة “أصبحت تقتل”.

وبعد نسخة أولية من الشرطة تناقلتها وسائل الإعلام على نطاق واسع، والتي تفيد بأن ضابطا على دراجة نارية من مديرية النظام العام والمرور بشرطة باريس أطلق النار، بينما كان سائق السيارة الشاب قد انطلق نحوه لدهسه، انتشر فيديو هاو على الشبكات الاجتماعية بعد فترة وجيزة من المأساة، يظهر حقيقة أخرى.

ونرى في الفيديو ضابطي شرطة يقومان بعملية تفتيش للسيارة، أحدهم يقف متكئا على الزجاج الأمامي ويصوب على السائق بمسدسه قبل أن يطلق النار عليه عندما حاول السائق الانطلاق بالسيارة، قبل أن ينهي سباقه على بعد بضع عشرات من الأمتار بعد أن اصطدم بعمود.

من جانبها، أكدت النيابة العامة أنها فتحت تحقيقين في هذه القضية، أحدهما لرفض الامتثال ومحاولة القتل العمد لشخص يشغل منصب عام، والآخر للقتل العمد من قبل شخص مسؤول عن السلطة العامة. والتحقيق الأخير تم إسناده إلى المفتشية العامة الوطنية للشرطة.

وعقب هذه المأساة، شهدت نانتير ليلة من التوتر والاشتباكات بين شبان من حي الضحية والشرطة. وامتدت هذه التوترات بسرعة إلى أحياء وبلديات أخرى.