الفنية | الخميس 29 يونيو 2023 - 19:00

“نا برايا” أحد أكثر المهرجانات شهرة في البرازيل يخصص نسخة 2023 للمغرب

  • Whatsapp

يخصص مهرجان نا برايا، أحد أكثر المهرجانات شهرة في البرازيل، نسخته لعام 2023 للمغرب، وهي خطوة، وفقا للمنظمين، يروم من خلالها تكريم تراث حضاري ضارب في القدم وله تأثير في العالم والهوية البرازيلية.

وبحسب منظمي هذا المهرجان الغني بالايقاعات والالوان والذي يستقطب سنويا ما يقرب من 300 ألف زائر من ولايات برازيلية مختلفة، فإن اختيار المغرب كان بديهيا، لأن المغرب “بلد له بصمته بفنونه وهندسته المعمارية”.

وقال تياجو ريس، مدير التواصل في مجموعة R2 المنظمة للمهرجان إن “مهمة المهرجان هي تعزيز التبادلات الثقافية مع أجمل الأماكن في العالم .. لم نتطرق بعد إلى القارة الأفريقية، وسعدنا بالتعبيرات الفنية والمعمارية” التي يزخر بها المغرب.

وأشار إلى أن المهرجان يحمل رسالة مفادها “أهمية تثمين التعرف على ثقافات مختلفة عن ثقافتنا، لأننا نؤمن بأنها وسيلة لنا لبناء تطورنا وفق الاختلافات”.

وأوضح ريس أن هذا الحدث الموسيقي، الذي يشارك فيه أبرز المغنيين البرازيليين، نشأ على وجه التحديد “من رغبة البرازيليين في أن يكونوا قادرين على عيش تجربة شاطئية في المدينة في أطول صيف” في البلد القارة. وفي تقديره، فإن الأشهر الصيفية الطويلة خلال فترة الجفاف تجعل عاصمة البرازيل الفتية “مكانا مثاليا للاستمتاع بالرمال، لمدة ثلاثة أشهر “.

في الواقع، كان لدى المنظمين فكرة بارعة تتمثل في تحويل ضفاف جزء من بحيرة برازيليا إلى شاطئ، وجلب كميات كبيرة من الرمال وخلق جو على شاكلة منتجع شاطئي في مدينة ليس لديها منفذ إلى البحر.

بفضل هذا المهرجان، ارتقت برازيليا إلى صدارة المشهد الثقافي الوطني، كما يضيف ريس، مؤكد ا أن المهرجان يتيح مساحة عالية من الترفيه، لتعزيز السياحة والاقتصاد بفضل خلق مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، مع المساهمة في “تغيير التصور النمطي لمدينتنا”.

وأكد انه تم الحرص على أدق التفاصيل لضمان أن يعكس المهرجان وهندسة بنيته التحتية وألوانه ونكهاته بأمانة قدر الإمكان الثقافة والهوية المعمارية للمغرب.

وشكلت الزيارة التي قام بها مؤخرا فريق المنظمين إلى المغرب بالتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة “فترة من البحث عن المواد والأماكن والنماذج. وكان دعم السفارة المغربية والمكتب الوطني المغربي للسياحة أمر ا أساسيا”، بحسب رايس.

وأضاف أن “سحر الألوان والأشكال الذي استوعبناه خلال زيارتنا للمغرب سيكون فصل ا مميز ا من مهرجاننا سيعزز تجربة تتجاوز العروض ذاتها من خلال العروض التقديمية الحصرية والتاريخية التي سيتم تشكيلها عبر لقاءات الفنانين الذين يشكلون جزءا من تاريخ الموسيقى البرازيلية“.

على ضفاف البحيرة ومع المرافق الرياضية للأطفال وتذوق الأطعمة والاستمتاع بلوحات ثقافية، تعد نسخة 2023 بالعديد من اللحظات التي لا تنسى لاسيما تجربة الاستمتاع بالرمال على مساحة 45000 متر مربع مصممة لخدمة الجمهور وإبهاره.

كما ان مهرجان هذا العام يحرص على تعزيز قضايا في غاية الاهمية بالنسبة للبرازيليين: عدم التسامح مطلق ا مع التمييز والتحرش والعنف وعدم المساواة، بالإضافة إلى تعزيز استراتيجية تستند إلى 17 هدف اللتنمية المستدامة للأمم المتحدة.

بدأ مهرجان نا برايا في عام 2015 تقديم خيار ترفيهي فريد إلى برازيليا، ورسخ نفسه كأكبر حدث ترفيهي في منطقة وسط الغرب، بعد انقطاع في عامي 2020 و2021 بسبب الوباء، استؤنف المهرجان في عام 2022 والاستعدادات للنسخة السابعة في مراحلها النهائية.