سياسة | السبت 8 يوليو 2023 - 12:49

الدورة ال 27 للمجلس الوطني.. المنصوري تشيد بالدينامية التنظيمية للحزب وتدعو الباميين لإنجاح مهمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر

  • Whatsapp

عبرت رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة فاطمة الزهراء المنصوري؛ عن ارتياحها تجاه الدينامية التنظيمية التي يعيشها الحزب، منوهة بالانسجام والجدية التي تطبع اشتغال المكتب السياسي، تحت رئاسة الأمين العام للحزب.

هذه الكلمة التوجيهية القاها على مسامع أعضاء المجلس الوطني للحزب نائب رئيسة المجلس الوطني للحزب عبد اللطيف الغلبزوري؛ (نيابة عن رئيسة المجلس)، خلال انعقاد الدورة الـ27 بقصر المؤتمرات بسلا، صبيحة اليوم السبت الـ8 يوليوز الجاري، قائلا بـ” الدورة السابعة والعشرون هذه، تكتسي أهمية خاصة، فهي تنعقد في سياق يعرف فيه حزبنا دينامية سياسية وتنظيمية انخرطت فيها، بكل إيجابية، كل مكونات الحزب ومناضلاته ومناضليه”. مضيفا أن الدورة السابعة والعشرون للمجلس الوطني تنعقد في سياق وطني خاص عرف عدة مستجدات تهم مختلف القضايا التي تشغل اهتمام الفاعلين السياسيين وعموم المواطنات والمواطنين.

ففي ما يتعلق بالوضع التنظيمي، أفادت رئيسة المجلس الوطني في كلمتها أن “الحزب يعرف حركية شاملة تهم جميع الأجهزة المركزية والترابية والموازية. فالمكتب السياسي للحزب، يجتمع بشكل منتظم، ويتداول في جميع القضايا التي تهم الوضع العام ببلادنا، وتهم الحياة الداخلية للحزب”.

وفي نفس السياق اغتنمت رئيسة المجلس الوطني للحزب مناسبة انعقاد الدورة الـ27 للمجلس الوطني، للتنويه بالانسجام والجدية التي تطبع اشتغال مكتبنا السياسي، تحت رئاسة الأمين العام. “كما أن محطات المؤتمرات الجهوية للحزب التي انعقدت لحدود الساعة، قد غطت نصف جهات المملكة، وقد عرفت كلها نجاحا كبيرا، يعبر عن التعبئة والانخراط المسؤول لمناضلاتنا ومناضلينا على المستوى التنظيمي الترابي. ونحن نتطلع إلى التسريع باستكمال انعقاد بقية المؤتمرات الجهوية حتى يكتمل صرح البناء التنظيمي الترابي للحزب. كما أن الدينامية التنظيمية امتدت حتى إلى هيكلة عدد لابأس به من الأمانات الإقليمية والمحلية في بعض الجهات”.

كما أشادت رئيسة المجلس الوطني بالدينامية التنظيمية الإيجابية، التي طالت إحدى أهم التنظيمات الموازية للحزب، ويتعلق الأمر بمنظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة؛ مشيرة إلى ما عرفه المؤتمر الأخير للمنظمة النسائية من نجاح ملحوظ، وما لقيه من استحسان واسع، ليس في صفوف الحزب فقط، وإنما حتى من خارج الحزب.

وهنا انتهزت المنصوري الفرصة للتعبير عن افتخارها واعتزازها بكل مناضلة من مناضلات الحزب، ليس فقط من المشاركات في المؤتمر، وإنما حتى اللواتي لم تتح لهن الفرصة لتكن مؤتمرات موجهة كلمة شكر وثناء الى كافة المؤتمرات بالقول: ”لقد أكدتن، فعلا، أن حزب الأصالة والمعاصرة، حزب منظم وقوي، وأن نساءه، هن شقائق الرجال في النضال والعمل وتحمل المسؤولية، وتجاوز الصعاب والعراقيل. ولابد أن نصفق لنسائنا”، كما جددت تهنئتها للمناضلات اللواتي تم انتخابهن ضمن أجهزة المنظمة، وفي مقدمتهن السيدة قلوب فطيح، رئيسة المنظمة التي حظيت بثقة مناضلاتنا.

من جهة أخرى، وفي خضم تطرقها للمنظمات الموازية للحزب، أشارت رئيسة المجلس الوطني للحزب إلى الاستعدادات الجارية للتحضير لانعقاد مؤتمر شباب حزب الأصالة والمعاصرة، معبرة عن أمانيها الصادقة، أن يحقق المؤتمر الشبابي الذي يكتسي أهمية كبيرة نفس النجاح الذي حققه مؤتمر النساء، وأن يفرز أجهزة قوية ونشيطة، تعكس القوة والحيوية التي تميز شباب وشابات الحزب. وأن تسود كل مراحل الإعداد وتنظيم هذا المؤتمر روح التفاهم والمسؤولية والانضباط، لكي يعكس الصورة الإيجابية التي يحظى بها حزب الجرار في المشهد السياسي الحزبي الوطني.

وفي سياق متصل، أكدت رئيسة المجلس الوطني أن الدينامية التي عرفتها أجهزة الحزب التنظيمية، توازيها دينامية ملحوظة داخل المجلس الوطني، من خلال عمل اللجن الوظيفية للحزب. حيث قامت بعقد عدة اجتماعات ونظمت عدة لقاءات وأنشطة. وهو الأمر الذي اعتبرته رئيسة المجلس الوطني يواكب تقارير اللجان التابعة للمجلس التي عملت منذ تشكيلها بشكل متواصل، من أجل الرقي بعمل هذا الجهاز التقريري الهام للحزب أي المجلس الوطني.

ومن بين المهام المنوطة بالمجلس، والتي سيتم تفعيلها خلال هذه الدورة، تقول المنصوري مهمة تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس للحزب؛ إذ أفادت “أن الجميع يدرك جيدا مدى جسامة هذه المهمة، وأهميتها للحفاظ على ألق الحزب ومكانته بين الأحزاب السياسية في بلادنا. مؤكدة على أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يحتل الرتبة الثانية في صنف الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، هو حزب كبير بمعنى الكلمة، حزب يراهن عليه جزء كبير من المغاربة، حزب حقق ما هو عليه اليوم، بفضل نضالات مناضلاته ومناضليه، وبفضل الثقة التي زرعها في المغاربة ليمنحوا له أصواتهم. حزب يتمتع بجاذبية خاصة من بين بقية الأحزاب المغربية”.

وبناء عليه، تعتبر رئيسة المجلس الوطني للحزب أن التحضير لمؤتمر ثاني أكبر حزب في المغرب، ليس بالأمر الهين؛ وعلى جميع اعضاء المجلس الوطني، أن يحرصوا على نجاح هذه المهمة، التي ليست بالسهلة، معبرة عن أملها بأن تتم عملية انتخاب لجنة تحضيرية في أحسن الظروف لتكون في مستوى تطلعات المناضلات والمناضلين، وفي مستوى انتظارات من وضعوا ثقتهم في حزب الأصالة والمعاصرة؛ مع مراعاة المقتضيات ذات الصلة بتشكيل هذه اللجنة، والمنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب وفي نظامه الداخلي.